رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

الخيانة

قتل زوج ابنته بعد فضيحة مدوية داخل المنزل

بوابة الوفد الإلكترونية

المتهم انتقم لشرفه بعد أن وجد الضحية فى أحضان زوجته

فى جريمة مأساوية هزت محافظة بنى سويف، أقدم شخص على إنهاء حياة زوج ابنته بعدما شاهده فى وضع مخل مع زوجته «حماته».

تحولت الحياة الهادئة لأسرة بسيطة تقطن بقرية الطواب بمركز الواسطى، إلى جريمة هزت أركان القرية بأكملها، وسُجلت كواحدة من أبشع الجرائم التى شهدتها محافظة بنى سويف، حيث قام رجل بقتل زوج ابنته، فى واقعة اختلط فيها الشرف بالخيانة والانتقام بالدم، وذلك بعدما شاهد زوجته فى أحضان عشيقها « زوج ابنتهما».

لم تفكر الزوجة فى زوجها وابنتها وما سيحدث لهما وما سيفعلاه إذا انكشفت علاقتها المحرمة بزوج ابنتها، وظلت تلهث وراء شهواتها وملذاتها، ضاربة بكل معانى القيم والإنسانية عرض الحائط.

فى ليلة هادئة بينما كان الليل يسدل ستائره بهدوء، وبعد يوم طويل وشاق فى العمل، عاد الزوج إلى منزله قبل موعده المعتاد، ليأخذ قسطًا من الراحة ويتناول وجبة العشاء قبل أن يخلد للنوم ويعود بعدها ببضعة ساعات لمواصلة عمله حتى يتمكن من تلبية احتياجات زوجته وتوفير حياة كريمة لها.

دخل الزوج منزله، وجد الهدوء يعم المكان، وكسر هذا الهدوء صوت خافض يصدر من غرفة النوم، فمشى على أطراف أصابعه وفتح باب الغرفة فجأة ليرى مشهدًا أشبه بمشاهد الأفلام السينمائية، حيث وجد زوجته فى أحضان عشيقها، لم يصدق نفسه من هول الصدمة، ولكن الصدمة الأكبر كانت فى الشخص الذى وجده فى أحضان زوجته، حيث اكتشف أن زوجته تخونه مع زوج ابنتهما.

لم يتمالك الزوج نفسه، فتجمد الدم فى عروقه، واشتعلت نار الانتقام بداخله، وملأ الغضب صدره، وقام بالتعدى عليهما بالضرب، وفى ثوان معدودة قرر قتل المجنى عليه إلا أنه تمكن من الهرب.

جلس الزوج المكلوم، فى مواجهة قدرٍ لم تتخيله يومًا، ينظر لجدران منزله، وشريط ذكرياته مع زوجته يمر أمام عينيه، ظل يفكر لماذا تحولت الحياة الزوجية الهادئة إلى غضبٍ أعمى، وكيف استطاعت زوجته خيانته، وكيف سيواجه أهل قريته بالواقعة، وماذا ستفعل ابنته بعد أن تكتشف العلاقة المحرمة التى جمعت بين والدتها وزوجها، ليتخذ الزوج قرارًا لا عودة فيه، وهو قتل زوج ابنته.

ظل الزوج يفكر فى طريقة للانتقام لشرفه، وكيف يغسل عاره، فانتظر حتى صباح اليوم التالى، وذهب للمزرعة التى يعمل بها المجنى عليه، وظل متخفيًا بين الأشجار، ينتظر لحظة المواجهة الأخيرة. 

وفى اللحظة الحاسمة بينما كان المجنى عليه مستلقيًا ليستريح، باغته الأب بحجر ضخم، وسدد له ضربة قاتلة على الرأس، ولم يتركه إلا جثة هامدة، ليبقى بذلك الصمت شاهدًا وحيدًا على تلك الجريمة البشعة.

بدأت تفاصيل الواقعة بإخطارًا تلقاه اللواء أحمد شوقى، مدير أمن بنى سويف، من مركز شرطة الواسطى، يفيد بالعثور على جثة شاب يبلغ من العمر 28 عامًا، مصابًا بجروح غائرة فى الرأس داخل مزرعة بدائرة المركز.

على الفور انتقل المقدم عماد عثمان، رئيس مباحث المركز، لموقع الحادث، وبالفحص وإجراء التحريات، تبين أن وراء ارتكاب الواقعة والد زوجة المجنى عليه، وذلك بعدما شاهده فى وضع مخل مع زوجته «حماته».

وعقب تقنين الإجراءات، وإعداد الأكمنة اللازمة تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، مؤكدًا أنه شاهد المجنى عليه فى أحضان زوجته داخل منزل الزوجية.

وتابع الزوج المتهم فى أقواله، أنه حاول اللحاق بالمجنى عليه دون جدوى، ليعود فى اليوم التالى وينتظره داخل المزرعة حتى وجده نائمًا، فانهال عليه بحجر حتى فارق الحياة.

وبمواجهة العشيقة زوجة المتهم، أيدت ما جاء فى أقوال زوجها، تحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التى تولت التحقيقات.