رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

اللواء أركان حرب د. محمد الشهاوى مستشار كلية القادة والأركان لـ«الوفد»:

ﺣﺮب أﻛﺘﻮﺑﺮ ﻛﺴﺮت ذراع إﺳﺮاﺋﻴﻞ اﻟﻴﻤﻨﻰ وﻗﻀﺖ ﻋﻠﻰ أﺳﻄﻮرة الجﻴﺶ اﻟﺬى ﻻ ﻳﻘﻬﺮ

اللواء أ. ح. د. محمد
اللواء أ. ح. د. محمد الشهاوى

فى الذكرى الـ٥٢ لحرب أكتوبر المجيدة 

عبقرية الضربة الجوية وساعة الصفر تدرس فى المعاهد العسكرية العالمية

دمرنا ٣٠٠ دبابة و٣٠ طائرة للعدو خلال الـ٢٤ ساعة الأولى من الحرب 

قادة مصر والجيش يعلمون مدى قدسية التراب الوطنى ولا يفرطون فى شبر واحد من أرض الوطن 

قوتنا وتسليحنا زاد ١٠٠ مرة عن وضعنا فى حرب أكتوبر 

أكد اللواء أ. ح. د. محمد الشهاوى رئيس أركان الحرب الكيماوية الأسبق ومستشار كلية القادة والأركان، والذى كان رئيس فرع الحرب الكيماوية بالجيش الثانى، أن حرب أكتوبر المجيدة استطاعت كسر ذراع إسرائيل الجوية، وأسطورة الجيش الذى لا يقهر، خلال أول ٦ ساعات من حرب أكتوبر، مشيراً إلى أن حرب أكتوبر هدمت نظرية الأمن الإسرائيلى التى كانت تعتمد على القوات الجوية، وكان حائط الصواريخ هو السد العالى الذى وقف، وكسر الذراع الأيمن لإسرائيل مما أفقدهم توازنهم، لعدة ساعات كانت كفيلة بنجاح العبور، واقتحام خط بارليف، كما أكد اللواء الشهاوى خلال حديثة لـ«الوفد» أن معجزة الجندى المقاتل المصرى، كانت أكبر معجزات حرب أكتوبر، والتى مازالت تدرس فى كبرى المعاهد العالمية العسكرية.

عبقرية الضربة الجوية وساعة الصفر

وعن الضربة الجوية، وساعة الصفر، أكد اللواء الشهاوى، أن حرب أكتوبر المجيدة كانت مفاجأة تمت بعبقرية وفكر وخداع استراتيجى، اثبت أن الحرب لم تكن عشوائية أو نتيجة قرار متسرع، بل تخطيط، وفكر، وعبقرية فى اختيار كل الظروف المحيطة، وحتى الضربة الجوية تمت بأكبر فكر استراتيجى، حيث تمكنت ٢٢٠ طائرة من عبور قناة السويس، وضرب كل أهداف العدو المحددة من مطارات، وتحصينات، وقواعد وغرف عمليات، واستطاعت الطائرات العبور إلى الضفة الشرقية من ارتفاعات منخفضة، لتفادى الرادارات الإسرائيلية، وكانت لحظات لا توصف، أدت إلى رفع الروح المعنوية للقوات المتواجدة فى الضفة الغربية، والذين تعالوا بصيحات «الله أكبر» التى هزت ارجاء الضفة الغربية والشرقية، كما أكد اللواء الشهاوى، أن الطائرات المصرية لم تعود من الشرق إلى الغرب، بل عادت عن طريق البحر المتوسط، من أجل أن تفسح المجال للتمهيد النيرانى عن طريق المدفعية، حيث اشتركت المدفعية  بـ200 مدفع، فى زمن التمهيد النيرانى وهو 53 دقيقة، حيث تم إطلاق 121 ألف طلقة دانة فى الساعة الأولى من التمهيد النيرانى بواقع ١٧٥ دانة مدفعية فى الثانية الواحدة، كما أشار اللواء الشهاوى إلى أن موعد الحرب تم بعبقرية فى اختيار توقيت ساعة الصفر، الساعة ٢ ونصف، والذى يدرس فى أدييات العلوم العسكرية الحرب، حيث إن أى حرب تبدأ صباحاً أو مساءً، والجيش المصرى اختار الحرب وسط النهار، فكانت مفاجأة كبرى استطاعت تدمير ٣٠٠ دبابة و٣٠ طائرة خسائر العدو خلال ال٢٤ ساعة الأولى من الحرب.

«الإستنزاف» كسر حاجز الخوف 

وعن الصمود والتحدى الذى شهدته الضفة الشرقية للقناة، وكيف كان الجنود يتحدون أنفسهم وامكانياتهم، وهم يعبرون الساتر الترابى بمعداتهم الثقيلة، بعد عبور القناة التى كانت إسرائيل تهددههم فيها بحرقهم بالنابالم اذا حاولوا العبور، أكد اللواء الشهاوى، أن حرب الاستنزاف التى استمرت ١٠٤١ استفدنا منها استفادة كبيرة بكسر حاجز الخوف، حيث كنا نعبر القناة ليلاً، دون احتراق لمعداتنا، واستطاعت حرب الاستنزاف وبطولات مقاتلينا من أبناء الصاعقة المصرية، أن ترفع الروح المعنوية للضباط والجنود، بكافة التشكيلات، حيث بدأنا عمليات الإغارة عبر القناة أو طائرات الهليكوبتر، بمقاتل أو اثنين، يعودوان بعدها بأسير، أو أسيرين، فى الهجوم الصامت الذى كان يتم على الجانب الآخر بالضفة الشرقية، حتى تم زيادتها إلى ٥و ٦ جنود، ووصلت إلى كتيبة بكاملها كانت تغير على العدو ليلاً، وتكبد العدو خسائر كبيرة، مشيراً إلى أن حرب الاستنزاف كانت بروفة قوية لحرب أكتوبر من خلال عمليات الإغارة المستمرة من جندى أو جنديين يعبران وهجوم صامت حتى وصلت إلى كتيبة كانت تغير على العدو ليلا.

الحرب الكيماوية ودروس أكتوبر 

وعن مهام الحرب الكيماوية فى حرب أكتوبر والدروس المستفادة أكد اللواء الشهاوى، أن مهمة الحرب الكيماوية فى حرب اكتوبر كانت التدريب وتأهيل القوات المسلحة للعمل تحت ظروف استخدام أسلحة الدمار الشامل أو الأسلحة الكيماوية والبيلوجية، وكان تدريب الفرد المقاتل هو كيف يكون قادراً، أن يحارب وهو يستخدم القناع الواقى وفى أقل وقت لا يزيد على ٨ ثوانى، وكانت مهام الحرب الكيماوية هى مجابهة أى قنابل محرمة، أو قنابل غاز، وكانت مجموعات مسلحة تقوم بإطلاق صواريخ وقنابل الدخان، عند الاستيلاء على نقط حصينة، والتمويه على العدو وإشغاله، حتى يتم تنفيذ المطلوب، وبعد الاختراق للنقط الحصينة، والعودة يتم إطلاق صواريخ الدخان، لتعتيم الرؤية، حتى عودة القوات إلى نقاطها، وكانت معركة الدبابات بها أكثر من عملية لإطلاق صواريخ الدخان، لنقل الجرحى، وأيضاً بعد أسر، إعداد من العدو، وإعادتهم إلى الضفة الغربية، وعن الدروس الاستفادة من حرب اكتوبر أكد اللواء الشهاوى، أن الدروس المستفادة من حرب أكتوبر المجيدة، أهمها أنها أثبتت أن مستقبل الأمم لا يتحقق إلا بالتضحيات ودماء الشهداء، ثانيا: أن قادة مصر والجيش المصرى يعلموا مدى قدسية التراب الوطنى، ولا يفرطون فى شبر واحد من أرض مصر، وثالثاً، أن القوة مصدر للأمان، والضعف دعوى للعدوان، وإذا أردت السلام فتأهب للحرب، وهذه المقولة قالها الملك تحتمس الثالث عام ١٤٨١ قبل الميلاد يعنى ٣٤٤٣ سنة وبالتالى مصر جيشها قوى ويحافظ ويصون أمنها القومى، وعن الرسالة الأخيرة لطمأنة الشعب المصرى، أكد اللواء محمد الشهاوى، أن الشعب المصرى شعب واع ويثق فى قيادته وجيشه، وأن القيادة السياسية حققت المعجزة فى تسليح الجيش المصرى فى فترة وجيزة، حتى أصبح الجيش المصرى وأمكانياته أكبر ١٠٠ مرة مما كانت عليه فى حرب أكتوبر، فعلى الشعب المصرى أن يطمئن جدا لأن لديه جيشا قويا يحفظ استقراره ويحافظ على كل شبر من أراضيه، وكذلك أمنه القومى الذى يعتبره خطا أحمر فى أى مواجهة محتملة.