الفراعنة على مشارف المونديال.. منتخب مصر ينهي الشوط الأول متقدمًا بثنائية أمام جيبوتي
أنهى منتخب مصر ، الشوط الأول من مواجهته أمام منتخب جيبوتي متقدمًا بثنائية نظيفة دون رد، في اللقاء الذي يُقام حاليًا على ملعب العربي الزاولي بمدينة الدار البيضاء المغربية، ضمن منافسات الجولة التاسعة وقبل الأخيرة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم المقبلة.
وقدم لاعبو المنتخب أداءً قويًا منذ الدقائق الأولى، وسط سيطرة واضحة واستحواذ شبه كامل على مجريات اللعب، ترجمها الفريق إلى هدف مبكر في الدقيقة الثامنة عن طريق إبراهيم عادل، الذي واصل تألقه مع الفراعنة بعد عرضية متقنة أرسلها أحمد السيد زيزو من الجبهة اليمنى، ارتقى لها عادل برأسه محولًا الكرة ببراعة إلى داخل شباك الحارس الجيبوتي، معلنًا عن التقدم الأول لمصر.
ولم يكتفِ المنتخب الوطني بالتقدم المبكر، بل واصل الضغط الهجومي من مختلف الجوانب بحثًا عن تعزيز النتيجة وتأمين بطاقة التأهل قبل الجولة الأخيرة.
وجاء الرد سريعًا من القائد محمد صلاح في الدقيقة الرابعة عشرة، حين تلقى تمريرة حريرية من محمود حسن تريزيجيه على حدود منطقة الجزاء، ليتوغل صلاح بمهارة داخل المنطقة ويسدد كرة أرضية زاحفة مرت من تحت يد الحارس واستقرت داخل الشباك، مضيفًا الهدف الثاني للفراعنة وسط فرحة كبيرة من الجهاز الفني والجماهير المصرية الحاضرة في المدرجات.
وبهذا التقدم المريح في الشوط الأول، يضع المنتخب الوطني قدمًا قوية نحو حسم بطاقة التأهل إلى كأس العالم رسميًا، إذ يكفيه الفوز في هذه المواجهة لضمان العبور دون انتظار نتيجة الجولة الأخيرة أمام غينيا بيساو في القاهرة.
ويُعد هذا التأهل – حال تحققه – محطة تاريخية جديدة للكرة المصرية، إذ سيكون الظهور الرابع للفراعنة في المونديال بعد نسخ 1934 و1990 و2018، مما يعيد كتابة فصل جديد في سجل إنجازات الرياضة المصرية على المستوى العالمي.
كما أن هذا التأهل المنتظر سيمنح المدير الفني حسام حسن مكانة خاصة في تاريخ الكرة المصرية، كونه سيصبح ثاني مدرب وطني يقود منتخب مصر إلى كأس العالم بعد الراحل الكبير محمود الجوهري الذي قاد الفراعنة إلى مونديال إيطاليا عام 1990، وهو إنجاز طال انتظاره للجماهير العاشقة للكرة المصرية.
وخلال أحداث الشوط الأول، ظهر التجانس الكبير بين عناصر المنتخب، خاصة في الخط الأمامي الذي يقوده صلاح وتريزيجيه وإبراهيم عادل، بدعم متواصل من زيزو في الجانب الأيمن. كما نجح خط الوسط بقيادة في فرض السيطرة وغلق المساحات أمام أي محاولة هجومية من المنتخب الجيبوتي.
في المقابل، اكتفى منتخب جيبوتي بمحاولات فردية لم تشكل خطورة حقيقية على مرمى محمد الشناوي، الذي لم يُختبر كثيرًا.