رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

المستشار الإعلامي لجائزة الكتاب العربي: نهدف الي إحداث تأثير في المشهد الثقافي العربي

بوابة الوفد الإلكترونية

 

أكدت الدكتورة حنان الفياض المستشار الإعلامي لجائزة الكتاب العربي أن الهدف الأسمى للجائزة هو إحداث تأثير عميق ومستدام في المشهد الثقافي العربي، وتجاوز فكرة التكريم اللحظي من أجل أن تؤسس لرؤية استراتيجية شاملة وتعزيز الكتاب العربي وتطويره ليصبح قادرا على المنافسة العالمية ، وقالت الفياض - في حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأربعاء – إن الهدف الأساسي للجائزة أيضا هو تقدير الكتّاب والمؤلفين الذين أثروا المكتبة العربية والعالمية بأعمالهم المبتكرة والرصينة، واكتشاف الكتابات الجديدة والجادة التي تقدم إضافة معرفية حقيقية في مجال العلوم الإنسانية المحددة في مجالات الجائزة، وهو ما يحفز الكتّاب على مواصلة عطائهم البحثي والإبداعي بمعايير عالية من الجودة والأصالة.
وأوضحت أن الجائزة تضع نصب عينيها تشجيع الناشرين والفاعلين في صناعة الكتاب إدراكا منها أن العمل الفكري لا يكتمل إلا بوجود صناعة نشر قوية وقادرة على إيصال الكتاب إلى القارئ بأفضل صورة ممكنة، ولذلك تعمل الجائزة على تسليط الضوء على دور النشر التي تلتزم بالمعايير المهنية العالية في التحرير والطباعة والتوزيع، وتحفيزها على الاستثمار في الأعمال الجادة والمبتكرة لتخلق بيئة تنافسية صحية ترفع من مستوى المنتج النهائي، وتضمن وصول الكتاب العربي إلى أوسع شريحة ممكنة من القراء.
وأشارت إلى أن الجائزة تطمح إلى أن يكون للكتاب العربي دور أساسي ومهم في الحوار الثقافي العالمي، وتقديم أعمال ذات جودة عالية في المحتوى والشكل، قادرة على جذب اهتمام القارئ العربي والعالمي والمؤسسات الثقافية العربية والدولية، وبناء جسور متينة مع الكتّاب ودور النشر بما يسهم في النهضة الفكرية والثقافية للأمة.
وقالت الدكتورة حنان فياض المستشار الإعلامي لجائزة الكتاب العربي إن الجائزة تعد مبادرة ثقافية سنوية مرموقة تتخذ من الدوحة مقرا لها، وتتمحور بشكل أساسي حول الكتاب المُؤلَّف باللغة العربية.. وتأسست الجائزة لتكون منارة تحتفي بالتميز الفكري والإبداعي في العالم العربي، وتعمل على تكريم الباحثين والمفكرين المبدعين، ودور النشر الرائدة، والمؤسسات التي تسهم بفعالية في صناعة الكتاب العربي والارتقاء به.
وأردفت أن رسالة الجائزة تتمثل في الإسهام في إثراء المكتبة العربية، بتشجيع الأفراد والمؤسسات لتقديم أفضل إنتاج معرفي في العلوم الاجتماعية والإنسانية، وتكريم الدراسات الجادة والتعريف بها والإشادة بجهود أصحابها، فضلًا عن دعم دُورِ النشر الرائدة؛ للارتقاء بجودة الكتاب العربي شكلًا ومضمونًا.
وأوضحت أن الجائزة الواسعة، تستهدف فئتين رئيسيتين، تتيح كل منهما تكريم جوانب مختلفة من العطاء الفكري هما فئة الكتاب المفرد وتختص هذه الفئة بتكريم الأعمال الفردية المتميزة التي صدرت حديثا ، في حين تكون الفئة الثانية هي فئة الإنجاز والتي صُممت لتتجاوز تكريم العمل الواحد إلى تكريم أصحاب المشاريع المعرفية طويلة الأمد والمسيرة الفكرية المتكاملة.
وعن الجديد الذي تقدمه جائزة الكتاب العربي ، قالت فياض إن الجوائز عموما تتكامل في أهدافها وغاياتها وأثرها، وجائزة الكتاب العربي لم تأتِ لتكون مجرد إضافة عددية إلى قائمة الجوائز العربية القائمة، وإنما انطلقت من هدف واضح وهو تقديم رؤية مختلفة تهدف إلى إحداث أثر نوعي ومستدام في المشهد الثقافي العربي.
وفي هذا السياق ، ذكرت المستشار الإعلامي للجائزة أن تميز الجائزة يبرز في محورين أساسيين الأول هو إعادة الاعتبار للعلوم الإنسانية والاجتماعية حيث يكمن التميز الجوهري للجائزة في تركيزها الاستراتيجي على تكريم المتميزين، أفرادا ومؤسسات، في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية على وجه الخصوص، وتتبنى الجائزة رؤية مغايرة ، لافتة إلى أن الجائزة تؤمن بأن هوية الأمة ووعيها ونهضتها وقدرتها على فهم ذاتها والعالم من حولها تنبع من قوة علومها الإنسانية والفكرية في ظل توجُّه عام ينحو إلى بشكل متزايد نحو المجالات الصناعية والتكنولوجية والعلوم التطبيقية وهي مجالات حيوية بلا شك، لكن الفرق بينهما أن العلوم الإنسانية توجّه المجتمع، وأن العلوم الأخرى والتكنولوجيا تخدم المجتمع، وثمة فرق جوهري بين من يوجه المجتمع وبين من يخدمه.
وأوضحت أن جائزة الكتاب العربي جاءت لتسدّ نقصا ملحوظا في تكريم المبدعين في حقول فكرية وثقافية محورية، وهي بذلك توجه رسالة واضحة للمفكرين والباحثين بأن جهودهم في فهم المجتمع والتاريخ واللغة والفلسفة والأدب والدراسات الإسلامية هي محل تقدير عالٍ، لكونها تمثل حجر الأساس الذي تُبنى عليه أي نهضة حقيقية ومستدامة.
واعتبرت أن المحور الثاني من تميز الجائزة هو شمولية التكريم وتعدد فئاته (من الكتاب إلى المفكر والمؤسسة) حيث إن السمة الثانية التي تميز الجائزة هي نظرتها الشاملة لمنظومة الإنتاج المعرفي، فهي لم تكتفِ بتكريم الكتاب المفرد، الذي يمثل إضافة معرفية فردية ولحظية بالغة الأهمية، وإنما توسعت لتشمل أبعادا أخرى منها: مثل تكريم المسيرة الكاملة: عبر فئة الإنجاز.
وأشارت إلى احتفاء الجائزة بالإنجاز الأصيل المتراكم والجهد البحثي العميق الذي يتجسد في مسيرة علمية طويلة وحياة كاملة من العطاء الفكري لشخصية بارزة ، كما تميزت الجائزة بتكريم المؤسسات التي تشكل البيئة الحاضنة للكتاب، من مراكز بحوث ودور نشر، ويأتي ذلك من إيمان راسخ بأن الإنتاج الفكري ليس عملا فرديّا منعزلا، بل هو نتاج منظومة متكاملة تحتاج إلى الدعم والتقدير لضمان استمراريتها وتطورها.
واعتبرت أن الجوائز الثقافية تؤدي دورا حيويّا ومحوريا يتجاوز بكثير مجرد الاحتفاء بعمل متميز أو تكريم شخصية ما، فهي بمثابة محرك أساسي في المنظومة الثقافية بأكملها.
وأكدت أن أهمية الجوائز بشكل عام يكمن في عدة مستويات مترابطة، فهي على مستوى الكاتب: تقدير وتحفيز وعلى مستوى العمل الثقافي انتشار وتوجيه وعلى مستوى الصناعة الثقافية تخلق الجوائز بيئة من التنافس الإيجابي بين دور النشر والمؤسسات