سفير باكستان يزور مكتبة الإسكندرية

استقبل الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، السفير عامر شوكت، سفير باكستان بالقاهرة، في زيارة تهدف إلى تعزيز أواصر التعاون الثقافي بين البلدين.
وتفقد السفير خلال الزيارة قاعة الاطلاع الرئيسية، وتعرفت على المشروعات الرقمية والتكنولوجية التي توفرها المكتبة، بالإضافة إلى المعارض والمتاحف الموجودة داخلها، مثل معرض الإسكندرية عبر العصور، ومتحف المخطوطات، ومتحف الآثار، ومتحف الرئيس الراحل محمد أنور السادات، كما حضر عرض بالبانوراما الحضارية.
أعرب السفيرعامر شوكت، سفير باكستان بالقاهر عن إعجابه البالغ بالمشروعات المبتكرة والمقتنيات الثمينة التي تحتويها المكتبة، وأشادت بالجهود التي تبذلها في الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي، ونشر الثقافة والفنون، وتعزيز حب التعلم والمعرفة لدي زوارها من مختلف الأعمار والجنسيات.
م جان اخر - تقيم مكتبة الإسكندرية، حفلاً موسيقياً للثنائي المصري الإسكتلندي العالمي "الأختين أيوب"، بمصاحبة أوركسترا وكورال مكتبة الإسكندرية بقيادة المايسترو ناير ناجي، وذلك يوم الجمعة القادمة على المسرح الكبير بالمكتبة.
وهذا الحفل لموسيقى (الكروس أوفر) أي المزج بين الموسيقى الكلاسيكية والحديثة باستخدام تقنيات عزف مستحدثة، علما بأن الثنائي العالمي متخصص في هذا النوع. وقد حصلتا من خلاله على عدة جوائز عالمية.
وقد عبرت الفنانتان عن سعادتهما البالغة بإقامة هذا الحفل في مكتبة الإسكندرية، وحرصهما على مشاركة خبراتهما، من خلال ورشة عمل متخصصة للعازفين الشباب.
كما تنظم مكتبة الإسكندرية، من خلال متحف الآثار التابع لقطاع التواصل الثقافي، محاضرة بعنوان "المنطق والأخلاق: المفهوم الأبدي ل Logos في الفلسفة اليونانية القديمة "، وذلك ؛ بمكتبة الإسكندرية، المدخل الرئيسي، قاعة الأوديتوريوم.
تلقي المحاضرة الدكتورة ثيودورا فوتي، باحثة ما بعد الدكتوراه في فلسفة اللغة والعقل، قسم الفلسفة، جامعة يوانينا، اليونان. وتُسلّط الضوء خلالها على المعنى والوظيفة والأهمية الفلسفية لمصطلح Logos (“λόγος”)، في الفلسفة اليونانية القديمة، والذي يشير إلى مفاهيم متعددة مثل «الكلمة» و«الكلام» و«السبب» و«المبدأ».
جدير بالذكر أن أهمية المفهوم بدأت مع الفيلسوف هرقليطس Heraclitus، من زمن ما قبل سقراط، الذي استخدم مصطلح Logos لوصف البنية العقلانية التي يقوم عليها الكون المتغير باستمرار. وبالنسبة إلى هرقليطس، فإن Logos هو المبدأ الموحد وراء الأضداد، مثل النهار والليل، أو الحياة والموت.
وفي الفلسفة اليونانية اللاحقة، خاصة في المدرسة الرِّواقيّة Stoicism، أصبح Logos مبدأ عقلاني إلهي يتخلل الطبيعة بأكملها. واعتقد الرواقيون أن العيش "وفقًا للطبيعة" ("kata physin")، هو العيش وفقًا Logos، مما يحقق الانسجام بين العقل البشري وبنية الكون.
في هذا السياق، يُبرز الفكر القائم على Logos دور اللغة كأداة للتعبير عن النظام الإلهي أو الحقيقة سواء في الفلسفة القديمة أو اللسانيات الحديثة. وعلى الرغم من أن تشومسكي لا يشير صراحة إلى Logos، فإن تصوره للغة كبنية فطرية وعالمية يتقاطع مع المفهوم القديم كمبدأ عقلاني يحكم الفكر واللغة.
وهذه العملية المستمرة لدراسة المفاهيم عبر الزمن لا تكشف فقط عن ثراء الفكر القديم، ولكن أيضًا عن سعي بشري أبدي مشترك فلسفيًا لتحقيق الانسجام بين الذات والمجتمع والكون.