محافظ الشرقية ينعي معلم الرياضيات شهيد الواجب: كان مثالاً للإخلاص والانضباط

بمشاعر يملؤها الحزن والأسى، نعى المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية وفاة المعلم أحمد عبد المحسن جاد، معلم خبير مادة الرياضيات بمدرسة عرب درويش الإعدادية المشتركة التابعة لإدارة فاقوس التعليمية، والذي وافته المنية أثناء تأدية واجبه داخل المدرسة خلال اليوم الدراسي، في مشهد يجسد أسمى معاني التفاني والإخلاص في العمل.
عبّر المحافظ عن خالص تعازيه ومواساته لأسرة الفقيد ولجميع العاملين بقطاع التربية والتعليم بالمحافظة، مؤكداً أن المعلم الراحل يُعد نموذجاً مشرفاً للمعلم المخلص الذي أفنى حياته في خدمة رسالته التربوية، وساهم في بناء أجيال من الطلاب بالعلم والأخلاق والانضباط.
وأشار إلى أن وفاته أثناء العمل تمثل أسمى درجات العطاء والوفاء، إذ رحل وهو يؤدي رسالته السامية في تعليم النشء وإعداد أجيال قادرة على خدمة الوطن وبناء مستقبله.
وجّه المحافظ القيادات التنفيذية بمديرية التربية والتعليم بسرعة التواصل مع أسرة الراحل وتقديم كل أوجه الدعم والمساندة اللازمة لهم، مؤكداً حرص المحافظة على الوقوف بجانب أسر العاملين الذين ضحوا في سبيل أداء رسالتهم، وأن الدولة لا تنسى أبناءها المخلصين الذين تركوا بصمة طيبة في مجالات عملهم.
وأكد الأشموني أن رسالة التعليم هي من أقدس الرسالات، وأن المعلم يظل عماد بناء الأجيال وصانع الوعي والمعرفة، مشدداً على ضرورة تكريم رموز المهنة الذين يخلصون في عملهم ويغرسون القيم والمبادئ في نفوس طلابهم، مثلما كان يفعل الفقيد الذي عُرف بين زملائه وتلاميذه بخلقه الرفيع وتفانيه في أداء واجبه بكل أمانة واقتدار.
وأوضح المحافظ أن الراحل كان يحظى بمحبة واحترام الجميع داخل الوسط التعليمي لما اتصف به من التزام وانضباط، وكان نموذجاً يُحتذى في الجد والاجتهاد والإخلاص في العمل. وأضاف أن سيرته الطيبة ستبقى شاهدة على عطائه الدائم وتفانيه في خدمة العملية التعليمية، مشيراً إلى أن مثل هذه النماذج المشرفة تستحق كل التقدير والتكريم.
وقدّمت إدارة فاقوس التعليمية برئاسة حاتم محمود مدير عام الإدارة، وبمشاركة وفد من قيادات الإدارة التعليمية ومديري المدارس، واجب العزاء في وفاة المعلم أحمد عبد المحسن جاد معلم خبير الرياضيات بمدرسة عرب درويش الإعدادية المشتركة، والذي وافته المنية أثناء تأدية عمله داخل المدرسة، وذلك ممثلاً عن محمد رمضان غريب وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالشرقية.
وشارك مدير الإدارة في حضور مراسم الدفن والوقوف في الصفوف الأولى بين المشيعين تقديراً لمكانة الفقيد وما عُرف عنه من إخلاص وتفانٍ في أداء رسالته التربوية، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.
وشهدت مدرسة عرب درويش الإعدادية حالة من الحزن بين المعلمين والطلاب الذين عبّروا عن بالغ حزنهم لرحيل معلمهم الذي كان بالنسبة لهم قدوة في السلوك والانضباط والعطاء، وأكدوا أنه كان يحرص على تشجيع طلابه وتقديم المساعدة لكل من يحتاجها، فاستحق أن يُطلق عليه زملاؤه لقب "شهيد الواجب والعلم".
رحل أحمد عبد المحسن جاد في صمت، لكنه ترك خلفه سيرة طيبة ستبقى خالدة في ذاكرة كل من عرفه، وستظل رسالته النبيلة في تعليم الأجيال أمانة في أعناق زملائه وطلابه، ودليلاً على أن المعلم الحقيقي هو من يعيش للعلم ويهب حياته من أجل بناء الإنسان والوطن.