إيران: بيان مجلس التعاون الخليجي حول قدراتنا الدفاعية "تدخل غير مقبول في شئوننا"

شنت الخارجية الإيرانية هجومًا لاذعًا على ما تضمنه البيان المشترك الذي تبناه مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي الاثنين، بشأن مسألة الجزر الثلاث في الخليج والقدرات الدفاعية الإيرانية.
ووصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي ما ورد في بيان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي حول القدرات الدفاعية الإيرانية بأنها تدخل غير مناسب وغير مقبول في المسائل المتعلقة بالسيادة الوطنية الإيرانية.
وكان الوزراء دعوا إيران في بيانهم إلى "السعي لتهدئة التوتر الإقليمي"، وشددوا على "أهمية ضمان الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني، ووقف انتشار الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، وأي تقنيات تهدد أمن منطقتينا وخارجهما".
وقال بقائي: "الأطراف التي تعمل على شراء وبيع مئات المليارات من الدولارات من مختلف أنواع السلاح وتحول منطقتنا إلى ترسانة كبيرة من الأسلحة التدميرية من جانب تتقاعس عن العمل ضد نظام عدواني يحاول فرض سيطرته علي المنطقة من خلال تقديم الدعم العسكري والسياسي الشامل له، وبذالك عرضت غرب آسيا لحروب لا نهاية لها، ليس لديها أي صلاحية للتعليق على القدرات الدفاعية الذاتية والمحلية للشعب الإيراني".
محكمة إيرانية تقضي ببراءة مواطن "ألماني – فرنسي" من تهمة التجسس لصالح إسرائيل
أصدرت محكمة إيرانية، اليوم الاثنين، حكمًا بتبرئة مواطن "ألماني- فرنسي" يدعى لينارت مونتيرلوس من تهمة التجسس لصالح إسرائيل، وذلك بعدما كان قد اعتقل في يونيو خلال الحرب بين إيران وإسرائيل.
وأكد رئيس السلطة القضائية في محافظة هرمزغان صدور حكم البراءة بعد محاكمة مونتيرلوس بتهم تتعلق بالتجسس، مشيرا إلى أن النيابة لا تزال تحتفظ بحقها في الطعن على قرار المحكمة.
وتجدر الإشارة إلى أن مونتيرلوس شاب يحمل الجنسيتين الفرنسية والألمانية وجرى توقيفه أثناء قيامه بجولة بالدراجة في إيران، وهو ما أثار حينها انتقادات من منظمات حقوقية أوروبية.
تأتي هذه البراءة في ظل تصاعد وتيرة قضايا التجسس في إيران والإجراءات المشددة ضد متهمين بالتعاون مع أجهزة استخبارات أجنبية، خاصة في ظل التوتر الإقليمي المتزايد هذا العام.
طهران: تفعيل آلية الزناد من قبل الترويكا الأوروبية "أمر غير مبرر"
قالت وزارة الخارجية الإيرانية، إن تفعيل الترويكا الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) لآلية الزناد بحق إيران غير مبرر، مشيرة إلى أن 6 من أعضاء مجلس الأمن الدولي يعارضون هذا الإجراء.
ولفتت وزارة الخارجية الإيرانية إلى أن الأعضاء الـ6 بمجلس الأمن الدولي يعارضون هذا الإجراء ويؤكدون أنه لا يمثل قرارا أمميا بل خطوة منفردة من الترويكا الأوروبية. وأوضحت الخارجية أن إيران ستتابع هذا التصعيد في المحاكم والمنظمات الدولية.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي أن المسؤولية الأساسية للتصعيد ضد إيران تقع على عاتق إسرائيل والولايات المتحدة، لكن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أسهم في توفير الذريعة لهذا التصعيد، داعيا المنظمات الدولية لتوخي الحذر وعدم إعطاء مبررات لمن يسعى لاستخدام القوة.
وحملت الخارجية الإيرانية الدول الأوروبية الثلاث مسؤولية اتخاذ نهج سلبي وغير مسؤول في الملف النووي، معتبرة أن الأوروبيين أساؤوا استغلال ما يعرف بآلية فض النزاعات وأصروا على شروط وصفتها بـ"غير المنطقية".
كما أشار بقائي إلى أن إيران مستعدة للدبلوماسية إذا كانت مثمرة، لكنها ترفض أي طرح يهدف فقط لإرضاء مطالب الولايات المتحدة على حساب مصالحها الوطنية.