رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

مياه النيل لا ترحم.. غرق شاب في منشأة القناطر يهز الجيزة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

لم تكن مياه النيل في منشأة القناطر هادئة في ذلك اليوم، بل تحولت إلى مسرح لحادث مأساوي هز الجيزة بأكملها. 

في لحظات خاطفة ابتلعت الأمواج شابا في مقتبل العمر يدعى إسماعيل، تاركة خلفها صدمة ووجعا في قلوب الأهالي الذين وقفوا على الضفة عاجزين أمام المشهد المفجع. 

لم تمر دقائق حتى تحركت الأجهزة الأمنية والإنقاذ النهري في سباق مع الزمن لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، في واقعة كشفت من جديد خطورة الإهمال قرب ضفاف النهر، وأعادت التساؤلات حول أسباب تكرار مثل هذه المآسي التي تحصد أرواح الأبرياء دون سابق إنذار.

صرخة على ضفة النيل.. تفاصيل غرق شاب هز منشأة القناطر

حادث غرق مأساوي وقع في منشأة القناطر بمحافظة الجيزة، عندما لقي الشاب إسماعيل مصرعه داخل مياه نهر النيل في واقعة مؤلمة أثارت الحزن بين الأهالي. 

تلقى قسم شرطة منشأة القناطر إخطارا من الأهالي يفيد بسقوط شاب في مياه النهر بالقرب من إحدى المناطق المطلة على المجرى، فانتقلت على الفور الأجهزة الأمنية إلى موقع البلاغ بقيادة فرق الإنقاذ النهري لمباشرة عمليات البحث عن الجثمان.

أكدت التحريات الأولية أن الشاب يدعى إسماعيل، وكان يتواجد بمفرده على ضفة النهر قبل أن يختفي عن الأنظار، ليكتشف الأهالي بعد لحظات سقوطه في المياه، ما دفعهم إلى إبلاغ السلطات على الفور. 

حادث الغرق هذا أعاد للأذهان سلسلة من الوقائع المشابهة التي تشهدها المنطقة خلال فترات الصيف، ما دفع أجهزة الأمن إلى تشديد الرقابة على المناطق القريبة من المجرى المائي بنطاق منشأة القناطر.

تحرك فوري من أجهزة الأمن

فور تلقي البلاغ، توجهت دوريات الشرطة برفقة رجال الإنقاذ النهري إلى موقع الحادث، حيث بدأت عمليات البحث في محيط المكان الذي شهد سقوط الشاب. 

واستعانت القوات بزوارق مطاطية وأدوات بحث متطورة لمحاولة العثور على الجثمان. وأوضحت مصادر أمنية أن عمليات التمشيط استمرت لساعات طويلة دون توقف حتى جرى تحديد موقع الضحية ونقله إلى المستشفى لتوقيع الكشف الطبي اللازم.

تفاصيل البلاغ والتحقيقات المبدئية

البلاغ الذي تلقته مديرية أمن الجيزة أشار بوضوح إلى أن الواقعة حدثت في ظروف غامضة، إذ لم يكن أحد من المارة شاهد لحظة سقوط إسماعيل في مياه النيل. 

ومع ذلك، رصدت القوات آثارا تدل على وجوده قرب ضفة النهر قبيل الواقعة بلحظات. التحقيقات المبدئية رجحت أن الشاب قد انزلقت قدمه أثناء تواجده بالمكان، ما أدى إلى فقدانه التوازن وسقوطه داخل المياه العميقة، الأمر الذي تسبب في غرقه على الفور.

كما تم تحرير محضر رسمي بالواقعة حمل كافة التفاصيل الخاصة بحادث الغرق، وأخطر قسم النيابة العامة لتولي التحقيقات اللازمة حول ملابسات الحادث.

النيابة بدورها أمرت بسرعة استكمال التحريات حول ظروف الواقعة، وانتدبت فريقا من الطب الشرعي لتوقيع الكشف على الجثمان وتحديد سبب الوفاة بدقة.

جهود الإنقاذ والنيابة العامة

قوات الإنقاذ النهري واصلت عملها بإشراف مباشر من القيادات الأمنية في الجيزة حتى جرى انتشال الجثمان، ونقل إلى مستشفى منشأة القناطر المركزي لاستكمال الإجراءات. 

النيابة العامة أصدرت قرارها بتسليم الجثمان إلى ذويه بعد الانتهاء من تقرير الطب الشرعي، كما طلبت مراجعة كاميرات المراقبة القريبة من موقع الحادث للتأكد من عدم وجود شبهة جنائية.