رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

المنوفية.. أرض القادة وصُنّاع نصر أكتوبر العظيم

أبناء المنوفية هزموا
أبناء المنوفية هزموا إسرائيل بحرب أكتوبر

تحل علينا كل عام ذكرى النصر المجيد في السادس من أكتوبر، ذكرى ملحمة العبور التي سطّر فيها أبناء الوطن أروع صفحات البطولة والفداء، ليكتبوا بأحرف من نور تاريخًا خالدًا للأمة المصرية. 

 

 

ومع مرور 52 عامًا على حرب أكتوبر المجيدة، تظل محافظة المنوفية من أبرز المحافظات التي أنجبت قادة وأبطالاً كان لهم الدور الأبرز في تحقيق النصر العظيم على العدو الإسرائيلي.

فمن أرض المنوفية خرج قائد النصر والرئيس الراحل محمد أنور السادات، ابن قرية ميت أبو الكوم بمركز تلا، الذي اتخذ قرار الحرب التاريخي، ليقود القوات المسلحة المصرية نحو أعظم انتصار في تاريخ العرب الحديث، بعد أن نجحت القوات المصرية في عبور قناة السويس وتحطيم أسطورة خط بارليف الحصين. وقد خلد التاريخ اسمه كـ"قائد النصر والسلام".

ومن بين أبناء المنوفية أيضًا الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، ابن قرية كفر مصيلحة، الذي تولى قيادة القوات الجوية المصرية أثناء الحرب، وكان صاحب الضربة الجوية الأولى التي مهدت لعبور القوات البرية المصرية إلى الضفة الشرقية من القناة، وضربت مراكز القيادة والسيطرة الإسرائيلية في سيناء، لتفتح الطريق أمام الانتصار.

كما يظل اسم المشير عبد الغني الجمسي، ابن قرية البتانون بمركز شبين الكوم، محفورًا في ذاكرة الوطن كـ"مهندس حرب أكتوبر"، إذ تولى رئاسة هيئة عمليات القوات المسلحة قبيل الحرب، وأشرف على التخطيط الكامل للمعركة، وقدم دراسته الشهيرة المعروفة باسم "كشكول الجمسي"، التي حددت أنسب توقيتات بدء الهجوم، ليختار القائدان أنور السادات وحافظ الأسد يوم السادس من أكتوبر موعدًا للعبور التاريخي.

ولم تقتصر بطولات المنوفية على القادة فحسب، بل قدمت المحافظة أول شهيد في حرب أكتوبر، وهو الطيار البطل عاطف السادات، شقيق الرئيس الراحل أنور السادات، الذي استشهد أثناء تنفيذ الضربة الجوية الأولى بعد أن دمّر موقع صواريخ "الهوك" الإسرائيلي ومطار المليز بسيناء.

وهكذا، تظل المنوفية رمزًا للفداء والعطاء، وأرضًا أنجبت القادة والأبطال الذين قادوا الوطن إلى النصر، لتبقى بطولاتهم خالدة في وجدان المصريين جيلاً بعد جيل، شاهدة على عظمة شعب لا يعرف المستحيل.