فيفا يهدد الزمالك بعقوبة جديدة.. ومجلس لبيب يتفاوض لجدولة مستحقات جوميز
يعيش نادي الزمالك على وقع أزمة مالية جديدة تهدد استقراره الإداري والفني، بعدما قدّم المدرب البرتغالي السابق جوزيه جوميز شكوى رسمية إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، يطالب فيها بالحصول على مستحقاته المالية المتأخرة هو وجهازه المعاون، بعد أشهر من رحيله عن الفريق.
وبحسب مصادر مقربة من الاتحاد الدولي، فقد أصدرت غرفة أوضاع اللاعبين في فيفا قرارًا في 4 يونيو الماضي يقضي بتغريم نادي الزمالك مبلغًا قدره 119 ألفًا و755 دولارًا أمريكيًا لصالح المدرب البرتغالي وثلاثة من مساعديه، إلى جانب فائدة مالية بنسبة 5% سنويًا تُحتسب من تاريخ 5 أبريل 2025 وحتى موعد السداد الكامل.
وأكدت تقارير صحفية أن فيفا يستعد خلال الأيام القليلة المقبلة لإرسال إخطار رسمي جديد إلى إدارة الزمالك، يلزمها فيه بتسوية المبلغ المستحق في أقرب وقت ممكن، مع التلويح بفرض عقوبة إيقاف القيد في حال التأخير عن السداد، وهو ما سيؤثر بشكل مباشر على خطط النادي في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.
ويحاول مجلس إدارة الزمالك برئاسة حسين لبيب فتح قنوات تواصل مع جوميز ومحاميه لإعادة التفاوض حول جدولة المبلغ، في محاولة لتفادي أي قرارات عقابية قد تصدر خلال الأسابيع القادمة، خصوصًا أن الفريق يستعد لمنافسات قوية في الدوري المصري والبطولات القارية.
وكان المدرب البرتغالي قد تولى قيادة الزمالك في فبراير 2024، وتمكن من تحقيق نتائج مميزة خلال فترة وجيزة، إذ قاد الفريق للتتويج بلقب كأس الكونفدرالية الإفريقية وكأس السوبر الإفريقي لعام 2024، قبل أن يرحل في ديسمبر من العام ذاته لتدريب نادي الفتح السعودي بعد خلافات مالية مع إدارة القلعة البيضاء.
وتشير المصادر إلى أن جوميز كان قد توصل مع الزمالك إلى تسوية ودية بشأن مستحقاته قبل رحيله، لكنه لم يحصل على المبالغ المتفق عليها والبالغة نحو 120 ألف دولار أمريكي، ما دفعه لاحقًا لتقديم شكواه إلى فيفا.
وتأتي هذه القضية لتزيد من تعقيدات المشهد المالي داخل النادي الأبيض، الذي يواجه ضغوطًا من جماهيره المطالبة بتوضيح الموقف المالي للنادي ووضع حلول عاجلة للأزمات المتكررة التي تهدد مسيرته الكروية.
ومع استمرار تراكم القضايا الدولية ضد الزمالك، باتت الإدارة مطالبة بوضع خطة مالية واضحة لسداد المستحقات القديمة ومنع تجدد الإيقافات، خاصة أن أي عقوبة جديدة قد تعرقل مسيرة الفريق في الموسم الجاري وتؤثر على تسجيل صفقات الدعم المنتظرة.