هل عاش البشر على القمر قبل 50 ألف عام؟ عالم جيولوجيا يشعل الجدل

سطح القمر .. كشف عالم الجيولوجيا والمؤلف الأميركي جريج برادن عن نظرية مثيرة للجدل تفترض وجود حضارة بشرية متقدمة عاشت على سطح القمر منذ أكثر من خمسين ألف عام. 

وأوضح برادن خلال ظهوره في بودكاست جو روجان أن هذه الحضارة طورت تكنولوجيا الفضاء وغادرت كوكب الأرض قبل أن تدمر نفسها بفعل الحروب.

الاتهامات تلاحق الولايات المتحدة وروسيا 

اتهم برادن كلا من الولايات المتحدة وروسيا بإخفاء أدلة على هذه الحضارة خلال فترة الحرب الباردة. 

وادعى أن رواد فضاء من برنامج أبولو قد صادفوا هياكل ونقوشًا غريبة أثناء مهماتهم لكن تم حجب تلك المعلومات عن العامة. 

وأشار إلى أن بعض رواد الفضاء تحدثوا عن تلك المشاهدات قبل وفاتهم وعبّروا عن أسفهم لعدم نشر الحقائق

تخطط الصين والهند لبث رحلات فضائية مباشرة إلى القمر خلال السنوات القادمة، ما قد يغير المشهد العلمي إذا تم العثور على ما يدعم هذه المزاعم. 

وتستعد الصين لإطلاق مهمتها الروبوتية "تشانغ آه-7" عام 2026 بينما تنوي الهند إطلاق "تشاندرايان-4" في 2028 مع توقعات ببعثات مأهولة بين عامي 2030 و2040. وتعهدت الدولتان ببث مباشر من مركز التحكم والكاميرات المحمولة على المركبات الفضائية

ادعى برادن أن الصور الملتقطة سابقًا من قبل بعثات مثل "كليمنتين" أظهرت زوايا هندسية لا تحدث في الطبيعة مشيرًا إلى أن هذه الأدلة تؤكد وجود بنى اصطناعية. وذهب أبعد من ذلك عندما ربط بين هذه البنى وأخرى مشابهة على سطح المريخ مثل "الوجه على المريخ" وأشكال هرمية الشكل تم رصدها في منطقة سيدونيا

طرح العالم فرضية أن البشر القدماء امتلكوا قدرات تكنولوجية فائقة مكنتهم من تعديل الجينات البشرية. وأشار إلى كروموسوم 2 الذي يتضمن دمجًا غير مألوف بين كروموسومين مما قد يدل على تدخل غير طبيعي. واعتبر أن هذا الحدث ساهم في تطور البشر بشكل متسارع قبل عشرات الآلاف من السنين

تجاهلت وكالة ناسا هذه المزاعم ووصفتها بأنها غير مدعومة بالأدلة العلمية. وأكدت أن جميع الصور والتسجيلات المتاحة لا تشير إلى وجود أي حضارات سابقة على القمر أو المريخ. كما أوضح علماء في متحف التاريخ الطبيعي بلندن أن الجماجم المكتشفة مؤخرًا لا تنفي التسلسل الزمني المعروف لتطور الإنسان ولكنها تفتح المجال لمزيد من البحث

ما زال الجدل قائمًا بين من يعتقد بوجود حضارات بشرية سابقة وصلت إلى القمر والمريخ ومن يتمسك بالتفسيرات العلمية القائمة. وقد تحمل المهمات الفضائية القادمة مفاجآت إما تؤكد هذه الادعاءات أو تطوي صفحتها نهائيًا.