الأدوية المغشوشة تهدّد حياة المرضى.. تحذيرات وزارة الصحة وهيئة الدواء تكشف حجم الخطر

تتفاقم ظاهرة الأدوية المغشوشة يومً بعد يوم.. والتي تعتبر من التحديات الصحية في مصر والعالم، ويُنظر إليها كأحد أشدِّ المخاطر التي تواجه سلامة المرضى.
فبعض الأدوية قد لا تحتوي على المادة الفعالة المطلوبة، أو قد تحتوي على مواد ضارّة، أو تُنتَج في ظروف غير آمنة، ما يترتب عليه تبعات صحية خطيرة.
في هذا السياق أعلنت وزارة الصحة وهيئة الدواء مرارًا عن إغلاق صفحات على الإنترنت تروّج لأدوية مجهولة المصدر أو مغشوشة، وإبلاغ مباحث الإنترنت بخصوصها، ففي 2022، رصدت هيئة الدواء بيع عبوات مغشوشة من مضاد حيوي يُعرف بـ UNICTAM 1500 Vials، فأصدرت منشور "غش تجاري" لسحبها وتحريزها من السوق.
كما تم سحب عبوات مغشوشة من مستحضر حيوي Rhophylac 300 Human anti-D بعد رصدها في الصيدليات.
وخلال عام 2024، أصدرت هيئة الدواء تحذيرات بشأن 55 دواءً مغشوشًا أو غير مطابقة تُسوّق في السوق، منها مضادات حيوية ومسكنات وأدوية لأمراض مزمنة
المخاطر الصحية المترتبة على استخدام الأدوية المغشوشة
تشكل الأدوية المغشوشة خطرًا مباشرًا على صحة المرضى، إذ قد تحتوي على مواد ضارة أو نسب غير صحيحة من المكونات الفعّالة، ما يؤدي إلى فشل العلاج أو مضاعفات خطيرة تصل أحيانًا إلى الوفاة.
كما تساهم الأدوية المغشوشة في انتشار مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية، وتزيد من الأعباء الاقتصادية على أنظمة الرعاية الصحية. إضافة إلى ذلك، فإنها تهدد الثقة في المنظومة الدوائية وتفتح المجال أمام شبكات التهريب والتزييف.