محافظ الشرقية يحيل العاملين المقصرين للتحقيق بعد جولات مفاجئة في الحسينية وفاقوس

اتخذ المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، قرارًا حاسمًا بإحالة عدد من العاملين في المنشآت الخدمية بمركزي الحسينية وفاقوس للتحقيق، بعد أن كشفت لجان المتابعة الميدانية غيابهم عن مقار عملهم دون إذن رسمي، في خطوة تستهدف فرض الانضباط الوظيفي وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين في مختلف القطاعات الحيوية.
وأكد المحافظ، أن الانضباط والالتزام هما الركيزتان الأساسيتان لضمان كفاءة العمل داخل الجهاز الإداري، مشددًا على أن أي تهاون أو تقصير في أداء الواجب الوظيفي لن يتم التغاضي عنه، خاصة في المؤسسات التي تمس حياة المواطنين اليومية بشكل مباشر مثل المستشفيات والوحدات الصحية والمدارس والمصالح الخدمية.
وأضاف، أن المحافظة مستمرة في تنفيذ جولات متابعة ميدانية مفاجئة لكافة المراكز والمدن، لمراقبة سير العمل وضمان تواجد العاملين في مواقعهم، بما يضمن استمرارية الخدمات العامة دون تعطيل أو إهمال.
وفي هذا الإطار، قامت إدارة المتابعة الميدانية بالديوان العام بتكليف لجان متخصصة بالمرور المفاجئ على المنشآت الخدمية بمركزي الحسينية وفاقوس، لمتابعة انتظام العاملين والتأكد من الالتزام بمواعيد الحضور والانصراف.
وقد رصدت اللجان خلال جولاتها غياب عدد من العاملين دون إذن مسبق أو مبرر قانوني، ما اعتُبر مخالفة صريحة للوائح العمل والضوابط الإدارية.
وكشفت التقارير الميدانية عن عدم حضور عشرين من العاملين بمركز طب الأسرة بقرية سعود التابع للإدارة الصحية بالحسينية، إضافة إلى غياب أحد العاملين الذي تم إثبات تركه للعمل خلال فترة الدوام الرسمي.
كما رصدت اللجان عدم تواجد ثلاثة من العاملين بالإدارة البيطرية بفاقوس التابعة لمديرية الطب البيطري بالشرقية، إلى جانب غياب واحد وعشرين من العاملين بمستشفى فاقوس المركزي التابع لمديرية الشؤون الصحية.
وتم تسجيل جميع المخالفات الوظيفية في تقارير رسمية ورفعها إلى المحافظ لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المقصرين.
وشدد الأشموني، على أن الهدف من هذه الإجراءات ليس العقاب بقدر ما هو تعزيز ثقافة الالتزام والانتماء لدى العاملين بالمؤسسات الحكومية، مؤكدًا أن الدولة تعمل على تحسين بيئة العمل وتطوير الأداء الإداري، ولا يمكن القبول بوجود عناصر تتهاون في أداء مهامها أو تتسبب في تعطيل مصالح المواطنين.
كما وجّه المحافظ بضرورة الاستمرار في تكثيف حملات المتابعة اليومية على المنشآت الخدمية، وعدم الاكتفاء بالجولات الدورية، لضمان تحقيق الانضباط الإداري الكامل، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تفعيلًا أكبر لدور المتابعة الميدانية في تقييم الأداء الحكومي، ومحاسبة كل من يثبت تقصيره في أداء واجبه تجاه المواطنين.
وأكد أن هذه الإجراءات تأتي في إطار خطة شاملة تتبناها محافظة الشرقية لإعادة الانضباط الوظيفي وتحسين مستوى الخدمات، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بضرورة إصلاح الجهاز الإداري للدولة، وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب بما يحقق العدالة الوظيفية ويرفع كفاءة العمل الحكومي.
وتواصل محافظة الشرقية جهودها الدؤوبة لمتابعة الأداء في مختلف القطاعات الخدمية، من صحة وتعليم وتموين وزراعة، بهدف ترسيخ قيم الالتزام والانضباط وتحقيق الخدمة العامة بمستوى يليق بالمواطن المصري.