كيف لا نثق فى التاريخ!

كيف لا نثق فى التاريخ ونحن نرى كثيراً منا يشك أن التاريخ الذى بين أيدينا يروى الحقيقة أم أنه وجهة نظر المتحكم فى الأمور التى كتب فيها، ولعل من أسباب ذلك ما نشاهده من الذى يحاول لىّ عنق الأحداث ويدعى أهميتها وضرورتها لنا، فالتاريخ يا سادة لا يتشرف بأى أحداث بشعة كانت فى فترة من الزمن، تلك الأحداث التى خلقت أشخاصا وهميين وأبطالاً أسطوريين من الخيال، هؤلاء من أجل ذلك ينفقون أموالاً باهظة على مشاريع لإنتاج أفلام أو كتابة كُتب تحكى تاريخهم، ولا بد أن يعلم الجميع أن تلك المشاريع تذهب جفاء كزبد البحر، أما الحقيقة باقية، هؤلاء العلماء والباحثون الذين يدرسون الأحداث الماضية ويسجلونها بشكل منهجى بغض النظر عن كل ما يحدث أمامهم من محاولات لطمس الحقيقة وإخضاعها لميول شخص بعينه، فلا يوجد لأمة حاضر إلا إذا كان هناك ماضٍ لها. لذلك يجب أن نثق فى التاريخ ولا يزعجنا أى مشاريع لتزويره.