وكيل أوقاف أسيوط يعلن رسالة السلام بحضور البابا تواضروس الثاني .. صور

مشهد وطني مهيب شهده دير السيدة العذراء بدرنكة بمحافظة أسيوط حيث اجتمع قداسة البابا تواضروس الثاني ووكيل وزارة الأوقاف الدكتور عيد علي خليفة ومحافظ أسيوط اللواء الدكتور هشام أبو النصر وعدد من القيادات ليجددوا معا رسالة السلام والتلاحم من قلب الصعيد في لحظة تعكس جوهر الوحدة الوطنية المصرية

رسالة السلام تتجدد من أسيوط بحضور البابا تواضروس الثاني

رسالة السلام كانت العنوان الأبرز لأمسية "مصر" التي استضافها دير السيدة العذراء بدرنكة بمحافظة أسيوط بمشاركة قداسة البابا تواضروس الثاني في إطار جولته الرعوية وبحضور الدكتور عيد علي خليفة وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط بالإضافة إلى اللواء الدكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية والدينية لتجسد الأمسية معنى التلاحم الوطني بين المسلمين والمسيحيين في صورة عملية تعكس عمق الانتماء المصري

كلمة الدكتور عيد علي خليفة

أكد الدكتور عيد علي خليفة خلال كلمته أن اجتماع رموز الدولة وقياداتها الدينية الإسلامية والمسيحية تحت سقف واحد يمثل برهانا على أن مصر عرفت قيمة المواطنة قبل أن توضع لها دساتير وأن المصريين جسدوا روح الوحدة قبل أن ترفع لها الشعارات 

وأضاف أن ما يجري في قلب الصعيد اليوم يكشف صورة المصري الأصيل الذي يحمل رسالة السلام بالفطرة ويحولها إلى سلوك يومي في حياته العامة والخاصة

زيارة قداسة البابا تواضروس الثاني

أوضح الدكتور عيد علي خليفة أن زيارة قداسة البابا تواضروس الثاني إلى أسيوط في هذا التوقيت تحمل دلالتين الأولى روحية تغذي مشاعر المحبة بين المواطنين والثانية وطنية تؤكد أن الوحدة بين المصريين ليست خيارا بل شراكة مصير ووجود 

وأكد أن وزارة الأوقاف تنطلق من هذا المفهوم في عملها باعتبار أن حماية الوطن لا تقتصر على الأرض فقط بل تشمل الحفاظ على النسيج الإنساني الذي يربط أبناءه جميعا

شهر أكتوبر وروح الانتصار

ربط وكيل وزارة الأوقاف بين هذه الأمسية وبين أجواء شهر أكتوبر الذي يمثل ذكرى النصر 

مؤكدا أن الانتصار لم يكن نتاج السلاح وحده بل كان ثمرة إرادة شعب واحد يضم المسلم الصائم والمسيحي القائم في كنيسته 

مشيرا إلى أن ما يجري الآن من تآخ يعيد إلى الأذهان نفس الروح التي صنعت النصر ويثبت أن المصريين يستمدون قوتهم من وحدتهم الدائمة

الدور الوطني للكنيسة المصرية

أشاد الدكتور عيد علي خليفة بالدور التاريخي للكنيسة المصرية في دعم استقرار المجتمع عبر مختلف العصور 

مبينا أن التعاون القائم بين المؤسسات الدينية في الدولة أصبح نموذجا يحتذى به في التعايش المشترك وفي بناء وعي وطني جامع 

وأضاف أن الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي دعمت هذا النهج الإنساني النبيل ما جعل مصر دائما بعيدة عن الفتن 

وأكد أن الوحدة الوطنية ليست شيئا نصطنعه بل هي واقع يعيشه المصريون كل يوم ويعرضونه للعالم كما هو

تحية لقداسة البابا

وجه الدكتور عيد علي خليفة التحية لقداسة البابا تواضروس الثاني واعتبر أن وجوده في أسيوط يشحن القلوب بطاقة من التسامح 

ويؤكد أن رسالتي الإسلام والمسيحية تنطلقان من جوهر واحد هو كرامة الإنسان في وطن آمن يحتضن أبناءه جميعا دون تفرقة 

واختتم بالتشديد على أن ما حدث في دير السيدة العذراء بدرنكة ليس مناسبة بروتوكولية بل رسالة صادقة كتبها المصريون بأيديهم للعالم كله تؤكد أن الوحدة الوطنية حقيقية وراسخة