عاجل
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

جهود حكومية عاجلة لمواجهة "السحابة السوداء"

جانب من الجهود
جانب من الجهود

مع دخول موسم حصاد الأرز في دلتا مصر، تعود إلى الواجهة أزمة قش الأرز وما يرتبط بها من ظاهرة "السحابة السوداء" التي تؤرق ملايين المواطنين كل عام. هذه الأزمة البيئية المزمنة لم تعد مجرد ملف زراعي، بل تحولت إلى قضية صحة عامة وتلوث هواء وفرص اقتصادية مهدرة إذا لم يُحسن استغلال هذا المورد.

وفي محاولة لمتابعة التنفيذ الميداني للمنظومة الوطنية الخاصة بجمع وتدوير قش الأرز، قامت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية بجولة مفاجئة إلى محافظتي الدقهلية والقليوبية، للوقوف على حجم الجهود المبذولة، ومتابعة ما تحقق على الأرض من أرقام ونتائج، والتواصل المباشر مع المزارعين والمتعهدين. 

تأتي هذه التحركات في إطار الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التلوث، حيث يُمثل حرق قش الأرز أحد أبرز مصادر التلوث الموسمية في مصر. ويُعوّل على مبادرات الجمع والتدوير أن تُحقق توازنًا بين حماية البيئة، وتوفير فرص اقتصادية للمزارعين والمتعهدين، وتخفيف العبء الصحي الناجم عن انتشار الملوثات في الهواء.

وأوضحت الوزيرة أن الجهود المبذولة حتى الآن أسفرت عن: تلقي 166 طلبًا لتأجير معدات جمع وكبس قش الأرز، منها 111 معدة دخلت الخدمة بالفعل، في محافظة الدقهلية وحدها، سُجل 60 طلبًا لتأجير معدات، جرى تنفيذ 40 منها.

كما تم افتتاح 561 موقعًا لتجميع القش بمحافظات المنظومة، دخل الخدمة منها 411 موقعًا، تتصدرها الدقهلية بـ 220 موقعًا. كذلك بلغ حجم الجمع بمحافظة الدقهلية نحو 77 ألف طن قش أرز، بجانب مواقع تم فتحها أيضًا في محافظة القليوبية.

خلال جولتها، تحاورت وزيرة التنمية المحلية مع المزارعين والمتعهدين في مواقع التجميع، مؤكدة أن قش الأرز ليس مجرد مخلفات زراعية، بل يمثل فرصة اقتصادية وبيئية إذا جرى تدويره واستخدامه في صناعات مختلفة. كما شددت على أن تجنب حرق القش يحافظ على صحة المواطنين ويحد من الملوثات المسببة لتفاقم السحابة السوداء.

وشددت وزيرة التنمية المحلية، على ضرورة الإسراع في جمع وكبس القش لإخلاء الأراضي تمهيدًا لزراعة المحاصيل التالية، محذّرة من أن التأخر في الجمع يؤدي إلى إهدار مورد بيئي مهم. كما ناشدت المتعهدين التعاون مع أجهزة الزراعة والميكنة الزراعية لضمان استدامة عمل المعدات واستغلالها بكفاءة.