ترامب يحذر حماس من "نهاية غير سعيدة" إذا رفضت خطته المفصلة على "مقاس نتنياهو"

قال رامي جبر، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من واشنطن، إن الكلمة التي ألقاها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال اجتماع عسكري في ولاية فرجينيا، اتسمت بالطول، وكثرت فيها التهديدات والنزعة الشخصية، بينما غاب عنها الترابط في الموضوعات.

وأضاف جبر في مداخلة مع الإعلامية داليا أبو عميرة، عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "الكلمة أُلقيت في أحد مقرات وزارة الدفاع الأمريكية في كوانتيكو بولاية فرجينيا، خلال اجتماع دعا إليه وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسث، وضمّ قادة وجنرالات الجيش الأمريكي من داخل الولايات المتحدة وخارجها، الاجتماع كان لافتًا ومثيرًا للتساؤلات، خاصة بعد دعوة ترامب بشكل مفاجئ للحضور، وإلقائه كلمة غير معلن عنها مسبقًا".

وأوضح جبر أن كلمة ترامب تناولت قضايا عسكرية وأمنية متعددة، حيث سبقها حديث لوزير الدفاع عن خطط لإعادة تأهيل الجيش الأمريكي، وتطوير قدراته، وتحسين جاهزية الجنود.

وتابع جبر: "من أبرز ما ورد في كلمة ترامب، تصريح مثير للجدل قال فيه إن المدن الأمريكية ينبغي أن تكون ساحات تدريب لجنود الجيش الأمريكي، وهو ما أثار نقاشًا واسعًا في وسائل الإعلام، التي تسعى لفهم دلالة هذا التصريح، ويُعتقد أن ترامب يشير إلى توسيع دور الحرس الوطني داخل المدن، كما يحدث في العاصمة واشنطن، باعتبار ذلك نوعًا من التدريب الميداني".

وأشار جبر إلى أن ترامب تطرق إلى ملف غزة، حيث وجه تحذيرًا لحركة حماس، مانحًا إياها مهلة تتراوح بين ثلاثة إلى أربعة أيام للرد على خطته المتعلقة بالصراع، قائلاً إن استجابة حماس بشكل إيجابي "ستؤدي إلى نتائج جيدة"، أما الرفض فسيؤدي إلى "نهاية غير سعيدة".

ويجمع محللون سياسيون، على أن ترامب يريد من خطته تلك، منح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة- كل ما أخفق في الحصول عليه منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023.

ويقول الكاتب والمحلل السياسي من غزة إياد القرا، إن القراءة الأولية لخطة ترامب تكشف سلبيتها، لأنها مُغلَّفة برؤية إسرائيلية بهدف تمرير ما يريده نتنياهو، وأن الخطة مفصة على مقاس نتنياهو.

شاهد الفيديو بالضغط هنا..