"الوفد" تحاور "الدبابة المصرية" بعد موقفه البطولي ضد الإخوان أمام السفارة بهولندا

بعد عودته من هولندا إلى أرض الوطن، استضافت جريدة الوفد الشاب المصري أحمد ناصر، نائب رئيس اتحاد شباب مصر بالخارج، والمعروف بلقب "الدبابة المصرية" عقب تصديه البطولي لمحاولات عناصر الإخوان الاعتداء على السفارة المصرية بهولندا.
ناصر فتح قلبه في حوار خاص، تحدث فيه عن كواليس حماية السفارات المصرية في أوروبا، مؤكّدًا أن ما جرى كان ملحمة وطنية حقيقية كشفت عن معدن الشباب المصري بالخارج ودورهم كخط دفاع أول عن الدولة ضد حملات التشويه الممنهجة.
ويثبت أحمد ناصر أن ملحمة حماية السفارات المصرية في أوروبا لم تكن مجرد موقف عابر، بل معركة وعي خاضها شباب مصر بالخارج بصدق وشجاعة، لتؤكد للعالم أن مصر قوية بأبنائها في الداخل والخارج، وأن أي محاولة لتشويه صورتها ستتحطم على صخرة إرادة وطنية لا تلين.
واليكم نص الحوار:-
بدايةً.. كيف تصف استقبال "الوفد" لك بعد عودتك إلى أرض الوطن؟
أشعر بفخر كبير وأنا في مؤسسة وطنية عريقة مثل الوفد، الحفاوة التي وجدتها هنا تؤكد أن الإعلام الوطني يقدّر ما يقوم به شباب مصر بالخارج، وهذه رسالة أن الوطن كله يقف جبهة واحدة.
ماذا حدث أمام السفارة المصرية في هولندا؟
فوجئنا بمحاولة عناصر الإخوان الاقتراب من السفارة لإثارة الفوضى، لكننا فرضنا عليهم حصارًا شعبيًا حقيقيًا، لم يجرؤوا على الاقتراب إلا تحت حماية الشرطة الهولندية، ووقفنا كجدار بشري نحمي مقر بلدنا ونرفع علم مصر عاليًا، وأثبتنا أن السفارة خط أحمر.
أطلقوا عليك لقب "الدبابة المصرية".. ماذا يعني لك ذلك؟
اللقب شرف كبير، أنا مجرد شاب مصري يحب وطنه، لكن الموقف فرض أن أكون صلبًا، لم أتراجع خطوة واحدة رغم كثرتهم، وهذا ما جعل أبناء الجالية يطلقون عليّ "الدبابة المصرية"، بالتأكيد المصري بطبعه لا يعرف الاستسلام.
وزير الخارجية قال إن أي اعتداء على السفارات المصرية بالخارج هو اعتداء على سيادة الدولة.. كيف تلقيت هذه الرسالة؟
اعتبرت كلمات الوزير بدر عبد العاطي تكليفًا مباشرًا لنا كشباب في الخارج، فإذا كانت السفارة رمز الدولة، فإن الدفاع عنها واجب وطني على كل مصري، وبدوري تحركت انطلاقًا من هذا المفهوم فأنا امتداد لمصر في الخارج، أدافع عنها كما يدافع الجندي عن تراب الوطن.
كيف ترى تحركات الإخوان في أوروبا؟
الإخوان يتحركون تحت غطاء استخباراتي معادٍ لمصر، في هولندا على سبيل المثال، يقود أنس حبيب هذه التحركات، وهو مجرد أداة لأجهزة أجنبية هدفها ضرب استقرار الدولة المصرية لكننا بالمرصاد لهم بوعينا وإرادتنا الوطنية.
هل كانت هذه التحركات عفوية أم منظمة؟
كانت بدافع وطني خالص ودون أي توجيهات، فقد شهدنا مشاركة شبابية واسعة في فعاليات حماية السفارات ليس فقط في هولندا، بل أيضًا في برلين وباريس ولندن وعدة عواصم أوروبية كانت ملحمة شعبية أثبتت أن الشباب المصري حاضر ومستعد للتصدي.
كيف كان صدى هذه التحركات داخل مصر؟
لاقت حملتنا تأييدًا شعبيًا كبيرًا في الداخل، فالرسائل التي وصلتنا من أهلنا في مصر أعطتنا دفعة قوية، كما أن الجميع شعروا بالفخر لأن أبناءهم في الخارج لا يقفون صامتين، بل يقاتلون بالكلمة والموقف لحماية صورة الدولة.
ما هي آخر تطورات قضية أحمد عبد القادر "ميدو"، رئيس اتحاد شباب مصر بالخارج، بعد القبض عليه في لندن؟
أحمد عبد القادر "ميدو" هو بطل حقيقي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وقف بشجاعة في مواجهة عناصر الإخوان أمام السفارة المصرية في لندن، حتى أصبح "بعبعهم" هناك، ودفع ثمنًا غاليًا نتيجة لمواقفه الوطنية.
الحادث الأخير لم يكن صدفة؛ فبعد أن أفشل مخططهم في التعدي على السفارة المصرية، حاولوا الانتقام منه، وبينما كان يجلس في أحد المقاهي بلندن، افتعل معه الشجار عناصر من الإخوان، وعلى رأسهم أنس حبيب وشقيقه، في محاولة لتوريطه.
الشرطة حضرت وقتها وهي مستهدفة "ميدو" فقط، وكأن الأمر مخطط له من البداية، لكن يبقى الثابت أن ابننا "ميدو" رفع رأس مصر عاليًا و"ركّعهم" في قلب لندن، وأثق أن الدولة المصرية لن تتركه تحت أي ظرف، ونأمل أن يعود لوطنه قريبا.
رسالتك الأخيرة لشباب الداخل والخارج؟
مصر أمانة في أعناقنا جميعًا، لا فرق بين من يعيش في الداخل أو الخارج فكلنا جبهة واحدة ضد أي مؤامرة، و رسالتي أن نتوحد، لا ننجرف وراء الشائعات، وأن ندرك أن قوتنا في ثباتنا ووحدتنا.








