طهران: خططنا لحرب شهرين مع إسرائيل
صرح القائد الأسبق للحرس الثوري الإيراني، اللواء محسن رضائي، أن طهران كانت قد أعدّت خطة لخوض حرب مع إسرائيل تمتد لشهرين كاملين، مؤكدا أنه لو استمرت المعارك لتلك المدة "لما بقي لإسرائيل وجود اليوم".
وأوضح رضائي أن القيادة الإيرانية فوجئت بطلب إسرائيل وقف إطلاق النار بعد 12 يوما فقط من اندلاع المواجهة، في إشارة منه إلى سرعة استنزاف قدرات تل أبيب.
وفي سياق آخر، تطرق رضائي إلى المفاوضات مع الغرب، مشيرا إلى أنه "قيل لنا إنه إذا توصلنا إلى اتفاق مع السيد جروسي فلن يتم تفعيل آلية الزناد (سناب باك)، لكن الطرف الغربي نكث عهده لاحقا، ودفع الأمريكيون الأوروبيين باتجاه تفعيلها".
وأضاف أن فشل الغرب في المواجهة العسكرية دفعه إلى اللجوء للآلية، رغم أن إيران أبدت مرونة كبيرة وتوصلت إلى اتفاق القاهرة، غير أن الطرف المقابل تجاهل الدبلوماسية واختار مسارا أكثر صعوبة.
واعتبر رضائي أن السياسة الأوروبية وصلت إلى مأزق حقيقي، مضيفا: "لو كُشف للشعب حجم التناقضات في هذه المفاوضات لظهر مدى سخافتها وفضيحتها".
بزشكيان: توصلنا لاتفاق أولي مع الأوروبيين لكن أمريكا تعارضه
قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، السبت، إن طهران أحرزت تقدماً مع الأوروبيين بشأن آلية إعادة فرض العقوبات، لكنه أشار إلى أن الولايات المتحدة عارضت هذا التفاهم "لأنها تسعى لإبقاء إيران في موقع الضعف والذل"، على حد تعبيره.
وأضاف بزشكيان، عقب عودته من نيويورك، أن الخلاف مع واشنطن لا يقتصر على الملف النووي، موضحاً: "اليوم يطرحون القضية النووية، وغداً سيبحثون ملفات أخرى، لأن هدفهم منع إيران من أن تصبح قوية".
واتهم الرئيس الإيراني إسرائيل بإشاعة الفوضى في المنطقة، منتقداً في الوقت نفسه عجز مجلس الأمن الدولي عن اتخاذ أي قرار بحقها بسبب "الفيتو الأميركي".
وتابع قائلاً: "خلال ربع ساعة في الأمم المتحدة استعرضنا جرائم الكيان الصهيوني المدعوم من أميركا وأوروبا. كيف يُقتل أكثر من 65 ألف بريء وتُغلق طرق المساعدات الإنسانية؟".
لاريجاني: السعودية دولة شقيقة.. ومبادرة حزب الله تجاهها خطوة صائبة لمواجهة العدو المشترك
أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، أن السعودية تُعد دولة شقيقة بالنسبة لإيران، مشدداً على أن المرحلة الراهنة هي "زمن التعاون".
وخلال زيارته الرسمية إلى بيروت، قال لاريجاني إن "حزب الله يشكّل حصناً للبنان، ومبادرته تجاه السعودية تعكس موقفاً صحيحاً في مواجهة عدو مشترك"، مشيداً بمبادرة نائب الأمين العام للحزب، نعيم قاسم، واصفاً إياها بأنها "خطوة صائبة تصب في مصلحة الشعب".
وأضاف أن "فتح حزب الله صفحة جديدة من العلاقات مع الآخرين لا يُعد ضعفاً، بل تطوراً سياسياً مرحباً به"، مؤكداً أن المقاومة تمثل "رأس مال استراتيجياً للأمة الإسلامية"، خصوصاً أن حزب الله "يقف سداً منيعاً أمام إسرائيل".
وأشار لاريجاني إلى أن "لبنان رغم صغر مساحته الجغرافية، إلا أنه بلد قوي في مواجهة إسرائيل"، لافتاً إلى أن نجاح حزب الله في صدّ الاعتداءات الإسرائيلية جاء نتيجة "ترميم بنيته الداخلية وتعزيز قوته"، ما مكّنه من الصمود في وجه العدوان.







