منتخب المغرب تحت 20 عامًا يستهل مشواره في كأس العالم بالفوز على إسبانيا
استهل المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة مشاركته في نهائيات كأس العالم للشباب المقامة في تشيلي بطريقة مثالية، بعدما حقق فوزًا مستحقًا على نظيره الإسباني بهدفين دون رد، في مباراة شهدت الكثير من الإثارة والندية منذ صافرة البداية وحتى اللحظات الأخيرة.
جاءت المباراة ضمن منافسات المجموعة الأولى، وقدم "أشبال الأطلس" أداءً منضبطًا تكتيكيًا، مكنهم من السيطرة على وسط الملعب وفرض إيقاعهم الهجومي منذ الدقائق الأولى. ونجح الفريق المغربي في ترجمة سيطرته إلى هدف أول مع بداية الشوط الثاني، عبر اللاعب ياسر الزبيري ليسكن الكرة في الشباك الإسبانية، مانحًا فريقه الأفضلية المطلوبة.
لم يمض وقت طويل قبل أن يعزز ياسين جاسم تفوق المنتخب المغربي بإضافة الهدف الثاني بعد دقائق قليلة من الهدف الأول، ليمنح "أشبال الأطلس" التفوق المريح ويزيد من ثقة اللاعبين بالقدرة على حسم المباراة.
هذا الهدف وضع المنتخب الإسباني تحت ضغط كبير، وأجبر لاعبيه على تعديل أسلوب اللعب والهجوم بشكل أكبر، سعياً لتقليص الفارق واستعادة زمام المبادرة.
ورغم المحاولات المتكررة من قبل المنتخب الإسباني، والتي توجت بمنحهم ركلة جزاء إثر هجمة منظمة، لجأ حكم المباراة إلى تقنية الفيديو "فار" لإعادة النظر في القرار، قبل أن يُلغى الهدف المزعوم بعد التدقيق، لتبقى النتيجة لصالح المغرب دون تغيير.
وفي اللحظات الأخيرة من المباراة، نجح الفريق الإسباني في إرسال كرة إلى الشباك المغربية، لكن الحكم أعلن عن إلغاء الهدف بداعي التسلل، وهو ما أبقى التفوق المغربي محفوظًا حتى نهاية اللقاء، مؤكدًا انضباط الفريق الوطني دفاعيًا وقدرته على التعامل مع المواقف الحرجة تحت الضغط.
هذا الفوز منح المنتخب المغربي أول ثلاث نقاط في رصيده ضمن المجموعة، وهو ما يمثل انطلاقة قوية ورسالة واضحة لبقية المنافسين بأن الفريق المغربي حاضر بقوة في البطولة وقادر على المنافسة على بطاقة التأهل إلى الدور التالي.
كما يعكس الفوز مستوى الاستعداد البدني والذهني للاعبين، إضافة إلى الانسجام التكتيكي الذي أظهره الجهاز الفني بقيادة المدرب، والذي ركز على تحقيق التوازن بين الدفاع والهجوم طوال المباراة.