رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

اﻟﺴﻮدان ﻳﻜﺬب اﻻﺗﻬﺎﻣﺎت ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام »اﻟﻜﻴﻤﺎوى«.. وﻳﺨﻠﻰ »الخرطوم « ﻣﻦ اﻟﻼﺟﺌين

بوابة الوفد الإلكترونية

يواجه السودان حربا مفتوحا على الصعيد الميدانى عسكريا والدولى فيما يتعلق بجره لقضايا واتهامات بتورطه باستخدام اسلحة كيمائية وكذب مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة فى جنيف، السفير «حسن حامد» الاتهامات التى روجت لها بعض المنظمات غير الحكومية بشأن استخدام الجيش السودانى أسلحة كيميائية خلال حربه مع قوات الدعم السريع، ووصفها بأنها محض مزاعم باطلة وادعاءات كاذبة.

وقال حامد -فى تصريحات صحفية- إن كل تلك المزاعم الباطلة ليست سوى «تبنٍّ لرواية مليشيا الدعم السريع المتمردة»، مشددا على أن هذه المنظمات «المأجورة» تستغل حقها فى المشاركة فى اجتماعات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فى جنيف «لتتبنى ادعاءات ومواقف الميليشيا المتمردة فى السودان».

وكانت منظمات غير حكومية قد وجهت اتهامات للجيش السودانى باستخدام أسلحة كيميائية قد أثارت مؤخرا جدلا كبيرا خلال اجتماعات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فى جنيف، والتى شهدت استعراضا لانتهاكات الحرب فى السودان، وذلك ضمن الدورة الـ60 للمجلس المستمرة حتى الثامن من أكتوبر المقبل.

وأكد السفير السودانى أن هناك تسييسا مفضوحا لعمل هذه المنظمات غير الحكومية، وخرقا صارخا للقرار 1996/31 الذى يحكم عمل هذه المنظمات، ولذلك فإن السودان سيتخذ ما يلزم من إجراءات عبر لجنة المنظمات غير الحكومية بالأمم المتحدة ضد هذه الجهات. وقال إنه من المؤسف حقا أن تنحدر بعض المنظمات إلى هذه الدرجة، وتروج لهذه الادعاءات استنادا إلى مصادر مجهولة وروايات غير متحقق منها.

وتساءل مندوب السودان الدائم فى جنيف: «لماذا لم تتحدث هذه المنظمات عن اختصاصها المباشر والأصيل؟ ألم تسمع أو تشاهد فيديوهات تعذيب الشهيدة قسمة على عمر، التى تم تعليقها على فروع شجرة حتى الموت فى زالنجي؟ ألم تسمع هذه المنظمات العميلة المأجورة بحصار مدينة الفاشر لعام ونصف العام، وقتل السكان جوعا؟ ألم تسمع هذه المنظمات التابعة للميليشيا بقصف المساجد ودور العبادة، وآخرها مسجد حى الدرجة الذى راح ضحيته أكثر من 70 مصليا؟».

وأكد «حامد» أن بلاده ملتزمة باتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، وهو طرف أساسى فيها، وليس محل شك أبدا، إذ تعد هذه الاتفاقية جزءا أصيلا من الإطار القانونى فى السودان.

وأضاف مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة فى جنيف أنه لهذا السبب، بمجرد أن شرعت بعض الدوائر فى الترويج لهذه الاتهامات الباطلة، قام السودان بتشكيل لجنة وطنية ضمت مختلف الوزارات والأجهزة والمؤسسات ذات الصلة للتحقيق فى هذه المزاعم، بما فى ذلك الجهاز الوطنى لحظر الأسلحة الكيميائية.

وأوضح أن اللجنة المعنية قطعت شوطا فى عملها وفق منهج علمى ومعايير مهنية دقيقة، بما فى ذلك المسح الميدانى وفحص عينات التربة والبيئة، وسوف يأتى تقرير هذه اللجنة المتخصصة حاسما لهذه المنظمات وفاضحا لادعاءاتها.

وقال إن على هذه المنظمات التى تتبنى مواقف الميليشيا المتمردة وتروج لهذه المزاعم أن تعلم أن مجلس حقوق الإنسان ليس هو المنبر المناسب لإثارة هذه الادعاءات، الأمر الذى يؤكد أكثر فأكثر تسييس عمل تلك المنظمات، «وأنها تعمل لصالح الميليشيا المتمردة».

وأضاف حامد أن «ممثلى هذه المنظمات يأتون إلى اجتماعات المجلس ليبث الواحد منهم هذه الأكاذيب، وبنهاية الاجتماع يخرج ويرسل الرابط إلى المليشيا التى أوفدته» مشددا على أن الجيش السودانى يقف خلفه كل الشعب السودانى ويقاتل معه.

ياتى ذلك فى الوقت الذى أعلنت فيه قيادة الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السودانى صد هجوم واسع شنته ميليشيا الدعم السريع على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، من المحورين الشمالى والجنوبي.

وأكدت القيادة فى بيان رسمى أن الهجوم الاخير جاء عقب قصف مدفعى متقطع استمر منذ السابعة صباحا وحتى العاشرة، قبل أن تبدأ وحدات الدعم السريع فى تنفيذ تحرك برى باتجاه المدينة. ووفقا للبيان، تكبدت القوات المهاجمة خسائر كبيرة فى الأرواح والعتاد، فيما تمكنت وحدات الجيش من الحفاظ على مواقعها الدفاعية فى مختلف المحاور.

اعلن المتحدث باسم باسم قوات الشرطة السودانية» فتح الرحمن محمد «ان لجنة تفريغ العاصمة من اللاجئين والوجود الأجنبى غير المقنن حصرت 70 ألف لاجئ داخل ولاية الخرطوم. وأوضح أن 38 ألف أجنبى سيتم ترحيلهم طوعا لدولهم بينما سيتم ترحيل اللاجئين لمعسكرات لجوء خارج المدن مجهزة لاستقبالهم مشيرا إلى ترحيل 3700 أجنبى.

يأتى ذلك فيما غادرت الرحلة السابعة عشرة من ولاية الخرطوم إلى ولاية النيل الأبيض لنقل اللاجئين الجنوبيين من معسكر بانتيو بمحلية جبل أولياء بـ 124 فردا بإشراف مكتب مساعد مفوض اللاجئين الخرطوم ومكتب مفوضية اللاجئين الأمم المتحدة الخرطوم من الحماية والتسجيل وممثلى الأجهزة الأمنية من المخابرات والاستخبارات والشرطة الأمنية بالمفوضية.