رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

صورة واحدة وملايين العيون.. ما القصة وراء لقطة مارلين مونرو الشهيرة

مارلين مونرو
مارلين مونرو

 في قلب مدينة نيويورك، فوق شبكة أنفاق تتصاعد منها الرياح، وقفت مارلين مونرو بفستانها الأبيض المنتفخ لتُخلّد في ذاكرة العالم ضمن واحدة من أشهر صور القرن العشرين. 

 وخلف تلك اللحظة الخاطفة للأنفاس تكمن قصة أكثر تعقيدًا من مجرد لقطة ناجحة، قصة بدأت بحلم صغير في ذهن مصور، وانتهت بصراع قبيح على الفضل والشهرة.

البداية من كوني آيلاند... مرورًا بحلم مؤجل:

 سام شو، المصور والمقرّب من مونرو، لم يأتِ بفكرة الصورة من فراغ. في عام 1941، خلال جلسة تصوير بسيطة في كوني آيلاند، التقط صورة لعارضة أزياء فوق شبكة مترو بينما تتطاير تنورتها أمام أعين البحارة. 

 وحققت الصورة نجاحًا باهرًا وأيقظت في شو حلمًا راوده طويلًا، حلم بإعادة المشهد على نطاق أكبر وأكثر تأثيرًا. سنوات لاحقة، جاءت الفرصة حين طلب منه المنتجون العمل على دعاية فيلم The Seven Year Itch الذي أدت فيه مونرو دور البطولة إلى جانب توم إيول.

من صورة إلى معركة: لحظة الانفجار الإعلامي:

 على زاوية شارع 51 وليكسينجتون، نفّذ شو فكرته، بمساعدة أجهزة ضخ الرياح ووجود جماهيري كثيف جعل من الشارع مسرحًا مفتوحًا، اللقطة التي التُقطت هناك أبهرت العالم وولدت لقبًا جديدًا: "اللقطة التي شوهدت في جميع أنحاء العالم". 

وأثارت الغيرة داخل ستوديوهات هوليوود، إذ سارع بعض المسؤولين التنفيذيين إلى محاولة سرقة الفضل، أبرزهم نائب رئيس الدعاية في شركة 20th Century Fox، تشارلز أينفيلد، الذي سعى لإبعاد شو عن المشهد تمامًا.

كاميرا شاهدة على السر:

 كتاب "عزيزتي مارلين: الرسائل والصور غير المرئية"، الذي حررته ابنتا شو بعد وفاته، يكشف لأول مرة عن الأرشيف الشخصي للمصور، ويضم رسائل متبادلة مع مونرو، صورًا لم تُنشر من قبل، ومذكرات تروي تفاصيل غير معروفة عن علاقتها بالعدسة والشهرة. 

 وتعكس الصور جوانب إنسانية نادرة من حياتها، وتقدم مونرو ليس كرمز إغراء فقط، بل كامرأة وحيدة، موهوبة، وعالقة في لعبة قوى أكبر منها.

مارلين مونرو... المرأة خلف الأسطورة:

 رغم مرور أكثر من ستة عقود على وفاتها المأسوية، لا يزال السؤال من هي مارلين مونرو الحقيقية يراود العالم. لكن ربما يكون سام شو، بعدسته الصادقة وقلبه القريب، قد اقترب أكثر من أي أحد آخر في تقديم الإجابة.