«حسن الصعيدى».. صديقًا وفيًا مات حزنًا على انفجار مصنع صاحبه
قلبه الطيب النقى، لم يحتمل مشهد انفجار مصنع صديق عمره، وضياع تعبه وشقاه، فلفظ أنفاسه وهو يبذل قصارى جهده، لإخماد النيران الذى اشتعلت فى طوابق المصنع الأربعة وتسببت فى إنهيار جزئي لأجزاء من مبانيه، الحاج حسن الصعيدي، وصديق عمر الحاج مجدي البشبيشي صاحب المصنع المحترق في المنطقة الصناعية بالمحلة .
ضرب الحاج حسن مثال حى على الصداقة نادرة الوجود وعن الوفاء والإخلاص الذى عز وجوده فى هذه الأيام .
يروى أحد شهود العيان ما حدث ليلة الحادث قائلًا: " الحاج حسن كان سهران ووصل له خبر الحريق
ففتح مصنعه وجمع كل طفايات الحريق وطلع يجري علي مكان الحريق لعله يقدر ينقذ حاجة في مصنع صاحب عمره " .
وأضاف: الجميع كان يعلم عن مدى ارتباط الرجلين وعلاقتهم الوطيدة ببعض منذ عشرات السنين، يقفان بجوار بعضهما البعض فى السراء والضراء بل كانوا على موعد لأداء العمرة معًا مطلع الأسبوع القادم كعادتهم دائمًا .
وتابع شاهد العيان روايته قائلًا: "الحاج حسن الصعيدي ركب عربيته النص نقل ومعاه 29 طفاية حريق وطلع جري علي مكان الحريق علشان لما يشوف المنظر يزعل ومن الزعل يموت في موقع الحادث حزنًا وقهرًا علي حريق مصنع صاحب عمره " .

وكانت مدينة المحلة قد شهدت حادثًا مأساويًا، فجر أمس الجمعة بمصبغة “غزل البشبيشي” الكائنة بشارع السَرَجة المتفرع من شارع نعمان الأعصر بحي أول المحلة الكبرى، وذلك إثر ماس كهربائي تسبب في اندلاع النيران وانفجار غلاية بالدور الأول العلوي، مما أدى إلى انهيار جزء من المبنى.
وفور تلقي مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة بديوان عام المحافظة البلاغ بالواقعة، تم رفع درجة الاستعداد القصوى والتنسيق الفوري بين جميع الأجهزة التنفيذية والأمنية، حيث تم الدفع بعدد 11 سيارة إطفاء من قوات الحماية المدنية، و 20 سيارة إسعاف، وأكد محافظ الغربية أنه تمت السيطرة الكاملة على الحريق وجارٍ رفع آثار الانهيار، مع تكليف لجنة المنشآت برئاسة حي أول المحلة لمعاينة المبنى والمباني المجاورة والتأكد من سلامتها الإنشائية .
جدير بالذكر، أن الحادث المأساوى قد أسفر عن مقتل 13 وإصابة ما يقرب من 40 مصاب .







