يسرى مارديني تكشف صعوبات هجرتها غير الشرعية من سوريا لألمانيا| سر رفضها لقب لاجئة

روت يسرى مارديني كواليس هجرتها غير الشرعية عبر البحر هربًا من سوريا، موضحة أنها أقنعت والدها بالأمر، وتمكنت خلال أسبوع واحد فقط من تجهيز كل ما يلزم للسفر، قبل أن تنطلق مع ابن عمها وعمها في رحلة محفوفة بالمخاطر انتهت بوصولهم إلى ألمانيا على متن مركب، وجاء ذلك خلال لقائها مع الإعلامية منى الشاذلي ببرنامج “معكم منى الشاذلي”.
يسرى مارديني تكشف كواليس هجرتها غير الشرعية من سوريا إلى ألمانيا
أشارت يسرى مارديني إلى أن المركب كان يحمل 20 شخصا، من بينهم 3 سيدات، هي وشقيقتها وأخرى من السودان، وطفل بعمر 6 سنوات، منوهة أن أغلب الأشخاص على المركب لم يكونوا على دراية بالسباحة.

ولفتت إلى أن الرحلة كان من المفترض أن تستغرق نحو 45 دقيقة فقط، إلا أن المركب تعطل بعد 15 دقيقة من الإبحار نتيجة توقف المحرك، وهو ما استدعى نزول بعض الركاب للسباحة بجانب القارب لتخفيف حمولته، فتطوعت هي وشقيقتها للنزول من القارب، وأشارت إلى أنهم تمكنوا في النهاية من الوصول إلى السواحل اليونانية بعد رحلة شاقة استمرت نحو ثلاث ساعات ونصف.

كما أوضحت أنها شعرت وشقيقتها سارة أن عليهن مسؤولية لتمثيل اللاجئين أمام العالم كله، لذلك ررصد فيلم “السباحتان” عدة مشاهد لمعاناة اللاجئين بأشكال مختلفة، ولفتت إلى أنها التقت وشقيقتها بمترجم مصري في مخيم اللاجئين بألمانيا، ومن خلاله استطاعا العودة إلى التدريب على السباحة.

استطردت يسرى مشيرة إلى أنها تأهلت إلى فريق الأولمبياد للاجئين لعام 2016، والذي جرى تكوينه لأول مرة في العالم، لكنها ترفض في البداية الانضمام بصفتها لاجئة، من منطلق أنها لم تحصل على ذلك لكونها لاجئة بل لأنها سباحة اجتهدت واستحقت ذلك، لكن مع التفكير قررت خوض التجربة.