رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

وثائق جديدة تكشف عن رحلات الأمير أندرو مع جيفري إبستين وجلسات مشبوهة

جيفري والأمير أندرو
جيفري والأمير أندرو

إبستين .. في تطور جديد يعيد تسليط الضوء على القضية المعقدة والمتشابكة حول الممول الأميركي المتهم بالاتجار بالبشر جيفري إبستين.

وكشفت وثائق حديثة أن الأمير أندرو، دوق يورك، سافر على متن طائرته الخاصة وتلقى جلسات تدليك خلال زيارات متعددة إلى ممتلكاته، ما يزيد من الضغوط السياسية والشعبية لإعادة التحقيق في صلات العائلة المالكة بهذه الشبكة المظلمة.

رحلات مسجلة... وأسماء غير مكشوفة

وفقًا لتقرير نشرته صحيفة The Sun البريطانية، أدرج اسم الأمير أندرو في سجلات الطيران الخاصة بجيفري إبستين في مناسبتين على الأقل، الأولى بتاريخ 12 مايو 2000 من مطار تيتربورو في نيوجيرسي إلى بالم بيتش بفلوريدا، والثانية في 16 مايو 2002. 

وتشير الوثائق إلى أن الرحلات شملت أيضًا جيسلين ماكسويل، المدانة بالاتجار الجنسي، بالإضافة إلى شخصين آخرين لم تُكشف هويتهما.

صدرت الوثائق عن لجنة الرقابة في مجلس النواب الأميركي، والتي تلقت أكثر من 8500 وثيقة من تركة إبستين، بموجب أمر استدعاء رسمي. 

وتعد هذه الوثائق أحدث تسريب ضمن سلسلة طويلة من الأدلة التي تُعيد فتح ملف العلاقات بين شخصيات بارزة وممول الجرائم الجنسية.

"التدليك واليوجا مقابل 200 دولار"

المثير في الوثائق أن الأمير أندرو تلقى جلسات تدليك في منزل إبستين في بالم بيتش، ضمن خدمات أخرى كـ"اليوغا" و"التمارين الرياضية"، بتكلفة موحدة بلغت 200 دولار. هذه الجلسات تثير الريبة، خصوصًا أنها متطابقة في السعر والطبيعة مع الجلسات التي قال ضحايا إبستين إنهم أُجبروا خلالها على تقديم خدمات جنسية، ضمن نمط موثق من الاستغلال.

"لوليتا إكسبريس"... الاسم المقلق

الطائرة الخاصة التي استخدمها إبستين، والتي صعد الأمير أندرو على متنها، كانت تُلقب إعلاميًا بـ**"لوليتا إكسبريس"**، نسبة إلى رواية لوليتا الشهيرة التي تدور حول علاقة غير شرعية بين رجل بالغ وفتاة قاصر. ويُقال إن الطائرة نُقلت عبرها عشرات الفتيات والنساء الشابات إلى مواقع مختلفة، من بينها جزيرة ليتل سانت جيمس، حيث يُزعم أن الجرائم وقعت.

ماسك أيضًا في الصورة؟

من بين الأسماء التي وردت في الوثائق أيضًا إيلون ماسك، مالك X حيث ورد اسمه في جدول أعمال إبستين بتاريخ 6 ديسمبر 2014 كزائر محتمل للجزيرة، بعد سنوات من إدراج إبستين رسميًا على قائمة المجرمين الجنسيين. 

وعلّق ماسك سابقًا بأنه رفض زيارة الجزيرة، مشيرًا إلى أنه التقى إبستين مرة واحدة فقط في مانهاتن.

نفي وتناقض... وغضب شعبي

الأمير أندرو، من جهته، نفى مرارًا ارتكاب أي مخالفات، وأصر على أنه أنهى علاقته بإبستين فور ظهور الحقائق حول جرائمه. إلا أن الوثائق الأخيرة، ورسائل إلكترونية مسربة من سارة، دوقة يورك، التي وصفت إبستين بأنه "صديق أعلى" قبل أن تُجبر على الاعتذار علنًا، أثارت الشكوك من جديد حول مدى معرفة العائلة المالكة بتفاصيل القضية.

هل يتم استدعاؤه رسميًا؟

رغم الدعوات المتزايدة لاستدعاء الأمير أندرو أمام لجنة الرقابة في مجلس النواب، فإنه ليس ملزمًا قانونيًا بالمثول أمامها كونه مواطنًا بريطانيًا. ومع ذلك، يستمر الجدل حول احتمال توجيه دعوات دبلوماسية أو سياسية قد تزيد من تعقيد الموقف.

وتأتي هذه التسريبات بعد سنوات من وفاة جيفري إبستين، الذي وُجد ميتًا في زنزانته عام 2019 في ظروف مثيرة للجدل، اعتُبرت رسميًا انتحارًا أثناء انتظاره المحاكمة.

بينما لا تزال التحقيقات مستمرة، فإن الوثائق المسربة تفتح فصلاً جديدًا في فضيحة إبستين، وقد تعيد تشكيل مصير شخصيات بارزة، ليس فقط في بريطانيا، بل على مستوى عالمي.