متابعات واسعة في قنا تحسبًا لسقوط أمطار على سلاسل جبال البحر الأحمر
أجرى اللواء سامي علام السكرتير العام لمحافظة قنا، بتوجيهات من الدكتور خالد عبد الحليم المحافظ، صباح اليوم الجمعة، جولة ميدانية لتفقد مخر سيل قنا الرئيسي الذي يمتد بطول 6.5 كم وتبلغ سعته التخزينية نحو 31 مليون م³، حيث يبدأ مساره من وادي قنا وينتهي عند المصب في نهر النيل بالكيلو 288 بر أيمن.
ويستقبل مخر سيول قنا، الواثع شمال شرق مدينة قنا، السيول القادمة جراء سقوط الأمطار الموسمية العزيزرة على سلاسل جبال البحر الأحمر.
وتضمنت الجولة المرور بعدد من النقاط الحيوية على امتداد المخر، شملت كوبري أبو صيام بمنطقة الأحوال المدنية، وسد التوجيه بمدينة قنا الجديدة، ومخر السيل بالمدينة ذاتها، إضافة إلى منطقة الحاجر/مساكن السكة الحديد، وصولًا إلى مصب المخر الرئيسي في النيل.
وتأتي الجولة تنفيذًا لتكليفات محافظ قنا برفع درجة الاستعداد القصوى والتأكد من جاهزية جميع المخرات لمواجهة أي كميات محتملة من مياه الأمطار والسيول، بما يضمن حماية الأرواح والممتلكات العامة والخاصة، كما شدد محافظ قنا على ضرورة استمرار أعمال تطهير المخر بطول مساره لضمان انسياب المياه وعدم وجود عوائق تعيق سريانها.
دليل لمخرات السيول:
وقبل أيام، كلف الدكتور خالد عبدالحليم محافظ قنا، إدارة الأزمات بإعداد دليل مختصر يتضمن خريطة شاملة لمخرات السيول بالمحافظة توضح المسارات والمناطق الصحراوية المحيطة وكافة البيانات الخاصة بها ليتم نشرها للمواطنين بهدف زيادة وعيهم ومنع أي تعديات مستقبلية على مجرى المخرات.
وأكد محافظ قنا، أن اللجنة المختصة رصدت بعض أبراج كهرباء الضغط العالي بوادي قنا والتي تتطلب تنفيذ أعمال حماية خرسانية لها لتفادي أخطار السيول المحتملة، موجهًا بضرورة التنسيق العاجل بين مسؤولي الكهرباء والري لتنفيذ تلك الأعمال.
وشدد "عبدالحليم" على أهمية نزول اللجان الميدانية لرصد حالة المخرات على أرض الواقع ورفع تقارير دورية بالملاحظات والمعوقات، مؤكدًا أن المحافظة تتعامل مع ملف السيول عبر إجراءات بعيدة المدى من خلال تنفيذ مشروعات الحماية مثل إنشاء البحيرات والسدود لتأمين القرى والمنشآت والطرق.
فضلًا عن الإجراءات الموسمية التي تتضمن المرور الدوري على المخرات وإزالة أي تعديات أو عوائق لضمان انسياب المياه إلى الترع الكبرى ونهر النيل بجانب الإجراءات الاستباقية التي ترتكز على دراسة ورصد المناطق المعرضة للسيول مستقبلًا لاتخاذ التدابير الوقائية اللازمة.







