هموم وطن
حياة كريمة برنامج رئاسي مهمته الأساسية الحفاظ على كرامة المواطن وسد احتياجاته الضرورية والنهوض بالأسرة والمجتمع، وقد أوشكت المرحلة الأولى على الانتهاء، وحاليا يتم الإعداد لبدء المرحلة الثانية فى مراكز العياط والبدرشين ومنشأة القناطر، وأخيرا تنفس المواطن البدرشينى الصعداء بعد إعلان محافظ الجيزة المهندس عادل النجار عن توفير الأراضى التى ستقام عليها مشروعات الصرف الصحي ومحطات مياه الشرب، وأحب أن أوضح للمحافظ أن جنوب الجيزة نفد صبره ولن يرضى إلا بمساواته بالشمال والوسط ومدن أكتوبر والشيخ زايد بعد تركه هذه السنوات بلا طرق وبلا مياه شرب نظيفة أو صرف صحي آدمى ومواصلات تحفظ كرامتهم من هذه البهدلة اليومية.
أذكر المحافظ بأن مدينة البدرشين أخذت حقها الكامل من الخدمات من خلال الخطة الاستثمارية التى لم تترك شارعا ولا حارة إلا وتم رصفها أو تبليطها، وٱن الأوان أن تنظروا للقرى نظرة إكبار وتقدير واحترام
بعد هذا الحرمان الذى طالها لأكثر من 20 سنة، لدرجة رفض المحافظة توصيل الصرف الصحي لشارع أو لحارة تم إرجاؤها بحجة عدم وجود ميزانية وأن جميع المخصصات تم توجيهها لحياة كريمة.
هل يدرى محافظ الجيزة أن قرية مزغونة تم تنفيذ نصف الصرف الصحي بالجزء الغربي منها منذ 6 سنوات والجزء الشرقى كانت ميزانية تنفيذه موجودة لدى الشركة المنفذة، وقطعة الأرض الخاصة بالمشروع التابعة لوزارة الرى تم الموافقة عليها، ورغم ذلك توقف المشروع ولازال الجزء الشرقى للقرية منذ هذه المدة بلا صرف وتم إرجاؤها لحياة كريمة.
أهمس فى أذن المهندس عادل النجار التخلى قليلا عن الأحياء والمدن وتوجيه البوصلة إلى القرى، وهذا الاتجاه هو العصب الذى قامت عليه فكرة حياة كريمة والتى جاءت بمثابة توجيه اجبارى للخدمات للقرى المحرومة من معظم الخدمات وما عليكم معالى المحافظ فى هذا التوقيت سوى إعداد العدة ومتابعة تنفيذ المشروعات مع الجهات المنفذة وإخراج المدن والأحياء من المشهد، حتى يشعر المواطن القروى الجيزاوى أن أمه ليست البطة السوداء كعادة كل المحافظين السابقين، الذين تناوبوا على المحافظة وليس من بينهم من ولد بإحدى القرى او سكنها فى يوم من الايام حتى يحن إلى ترابها وشوارعها ومجاريها المائية والصحية، وأقترح على الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء أن يعين المحافظين بعد ذلك من أبناء القرى.