رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

كيف تعزز ثقة طفلك بنفسه؟.. استشاري التخاطب والتربية تقدم نصائح ذهبية

بوابة الوفد الإلكترونية

تربية الأطفال عملية معقدة تتطلب من الأبوين وعيًا وصبرًا، فهي ليست مجرد تلبية احتياجات يومية، بل بناء شخصية متوازنة قادرة على مواجهة تحديات الحياة، ومن أهم الركائز التي تحدد مستقبل الطفل هي ثقته بنفسه، فكل طفل يحتاج أن يشعر بقيمته وأنه قادر على الاختيار والإنجاز، وهذا الدور يبدأ من الأسرة، وخاصة الأبوين، اللذين يقع على عاتقهما المسؤولية الأكبر في تنمية هذه الثقة، وتعزيز ثقة الطفل بنفسه ليس أمرًا فطريًا يولد به، بل سلوك يُزرع تدريجيًا عبر التربية والتشجيع الصحيح والدعم المستمر.


وفي هذا الإطار أوضحت الدكتورة هالة فهيم عمارة، استشاري التخاطب والتربية الخاصة بمستشفى الهلال الأحمر، في تصريح خاص لـ “بوابة الوفد الإلكترونية”، مجموعة من الإرشادات العملية التي يمكن للأمهات والآباء اتباعها لتعزيز ثقة أبنائهم بأنفسهم.

 

أولًا: منح الطفل فرصة اتخاذ القرار بنفسه
من أهم أساليب تعزيز الثقة أن يُمنح الطفل حرية الاختيار في بعض الأمور البسيطة المناسبة لعمره، سواء كان الأمر متعلقًا بانتقاء ملابسه، أو اختيار لعبته المفضلة، أو تحديد النشاط الذي يحب القيام به، فإن هذه الخطوات الصغيرة تمنحه شعورًا بالاستقلالية، وتساعده على تحمل مسؤولية قراراته، وهو ما ينعكس إيجابًا على ثقته بنفسه.

 

ثانيًا: تشجيع الطفل على المشاركة في الأعمال المنزلية
مشاركة الطفل في الأعمال المنزلية البسيطة التي تناسب عمره تمنحه شعورًا بالمسؤولية، كما تعزز من تقديره لذاته، فعندما يشعر الطفل أن له دورًا داخل الأسرة، يدرك أنه قادر على الإنجاز والمساهمة، وهذا يرفع من ثقته بنفسه بشكل واضح.

 

ثالثًا: تنمية روح المشاركة والأنشطة المختلفة
تفاعل الطفل مع أقرانه في أنشطة متنوعة، سواء كانت رياضية أو فنية أو اجتماعية، يساهم في تكوين شخصية قوية ومتوازنة، فانخراطه في هذه الأنشطة يساعده على تطوير مهاراته الاجتماعية، ويجعله أكثر ثقة بنفسه وبقدراته، وهو ما يتطلب من الأبوين التشجيع المستمر ودعم هذه المشاركات.

 

رابعًا: الحب والدعم المستمر
الطفل بحاجة دائمة للشعور بالحب غير المشروط من والديه، وحتى عندما يخطئ يجب أن يجد القبول والدعم، فهذا يعلمه أن الأخطاء ليست نهاية الطريق، بل فرص للتعلم والتطور.

وأكدت دكتورة هالة أن شعور الطفل بحب والديه يدفعه لبذل جهد أكبر للنجاح، ويمنحه استقرارًا نفسيًا يجعله قادرًا على مواجهة المشكلات بثبات.


تشير الدكتورة هالة فهيم إلى أن التدليل المفرط قد يؤدي إلى نتائج عكسية، حيث يُنتج طفلًا اعتماديًا غير قادر على اتخاذ القرارات بنفسه، لذا يجب على الأبوين الاعتدال في المدح والتقدير، وتجنب المبالغة في تدليل الطفل، لأن الإفراط في ذلك يضعف شخصيته ويجعله مترددًا في المستقبل.