وزير فلسطيني سابق: اعترافات نيويورك مختلفة.. والعالم لم يعد أسير الرواية الإسرائيلية
أكد نبيل عمرو، وزير الإعلام الفلسطيني الأسبق، أن الاعتراف الواسع بدولة فلسطين خلال اجتماعات نيويورك يمثل تحولًا جوهريًا في المواقف الدولية، موضحًا أن هذه الخطوة تختلف كليًا عن المحاولات السابقة التي لم تُترجم على أرض الواقع.
وأوضح "عمرو"، خلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامية هند الضاوي، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن هناك من يرى التشاؤم مبررًا استنادًا إلى تجارب سابقة شهدت إعلانات واعترافات دون أن تتحقق الدولة الفلسطينية، غير أن الوضع الراهن مختلف، لأن العالم تغيّر ولم يعد أسيرًا للرواية الإسرائيلية كما كان في الماضي.
وأشار إلى أن الرأي العام أصبح لاعبًا مؤثرًا، حيث انقسم الشارع الأمريكي لأول مرة تاريخيًا بشأن القضية الفلسطينية، بينما شهدت أوروبا مظاهرات ضخمة شكلت ضغطًا مباشرًا على حكوماتها، مضيفًا أن التغيير في أوروبا جاء بفعل الشارع والحسابات الجديدة لعلاقاتها بالشرق الأوسط، بينما يظل الموقف الأمريكي متباطئًا بسبب نفوذ المؤسسات المرتبطة بإسرائيل ونشاط جماعات الضغط مثل "الإيباك".
ونوه بأن ما لم يكن ممكنًا في الماضي أصبح حاضرًا اليوم، إذ لم يكن من المعتاد أن يتحدث أعضاء في الكونغرس الأمريكي عن حل الدولتين، بينما بات الأمر مطروحًا بشكل علني حتى داخل الحزب الديمقراطي، مشددًا على أن المشهد الدولي الحالي يفتح نافذة أمل جديدة للقضية الفلسطينية، لافتًا إلى أن الاعترافات الأخيرة ليست مجرد "حبر على ورق" وإنما مؤشر على تغير حقيقي في موازين القوى والمواقف العالمية.
