أسيوط تعلن انطلاقة جديدة لمدارس الدمج ودعم طلابها .. صور
تفقد وكيل وزارة التربية والتعليم بأسيوط سلسلة زيارات ميدانية شملت مدارس أبوتيج وأسيوط حيث طمأن على سير العملية التعليمية وأكد استمرارية برنامج مدارس دامجة لتمكين طلاب الدمج من التعلم والاندماج داخل البيئة المدرسية.
مدارس دامجة بدأت جولته بتأكيد الالتزام
مدارس دامجة تصدرت زيارات محمد إبراهيم دسوقي وكيل وزارة التربية والتعليم بأسيوط حيث بدأ تفقده من إدارة أبوتيج التعليمية لمتابعة تطبيق سياسات الدمج في الفصول.
واطمأن وكيل الوزارة على وضع الطلاب من ذوي الإعاقة وعلى تفاعلهم مع زملائهم ومع المعلمين، وأكد دسوقي أن المبادرة ليست شعارا بل خطة عملية تتضمن إشرافا دوريا من إدارة التربية الخاصة وتنسيقا مستمرا مع القيادات التنفيذية في المحافظة. وأشار إلى أن مدارس دامجة تهدف إلى توفير بيئة تعليمية آمنة ومحفزة لكل الطلاب دون استثناء.
تفقد المدارس والطلاب
زار دسوقي مدرسة أحمد حسن الباقوري الإعدادية حيث التقى بالطالب ميخائيل ممدوح طالب الدمج بالصف الأول الإعدادي، واطمأن على حالتهم النفسية ومستوى اندماجهم داخل الفصول.
كما زار مدرسة مصطفى محمود يونس الثانوية بنات رافقه خلالها محمد العجان وكيل إدارة أبوتيج التعليمية، واستمع وكيل الوزارة إلى شرح من مدير المدرسة محمد عبد الحليم مخيمر حول انتظام الدراسة وتطبيق نظام البوكالوريا الجديد. وشدد على ضرورة توفير الدعم التربوي للطالبات ومواصلة التوعية حول مزايا النظام الحديث.
مدارس دامجة والانضباط المدرسي
في إطار زيارته لمدرسة الإسلامية الثانوية بنات تابع دسوقي عددا من الفصول بحضور مريم هارون مديرة المدرسة وولاء محمد وكيلة المدرسة.
ووجه رسالة واضحة للطالبات بضرورة الالتزام بالانضباط واحترام مواعيد الحضور والمشاركة في الأنشطة التعليمية، وأشاد سيد الشريف مدير عام الشؤون التنفيذية بالالتزام الواضح من المعلمات والطالبات مؤكدا أن الانضباط يعد دعامة أساسية لنجاح أي تجربة تعليمية كما أنه يخلق مناخا مناسبا لتمكين طلاب الدمج.
البوكالوريا الجديد ومستقبل الطالبات
تحت عنوان الفاعلية التعلمية أعطى مدير التعليم الثانوي شرحا مبسطا للطالبات حول الفروق بين نظام الثانوية القديم ونظام البوكالوريا الجديد.
وأشار إلى أن نسبة التسجيل في نظام البوكالوريا بإدارة أبوتيج بلغت نسبة عالية تصل إلى سبعة وتسعين بالمئة من طلبة الفرقة الأولى حتى الآن، واعتبر دسوقي أن التهيئة المبكرة والمعلومات الواضحة حول نظام التقييم تساعد الطالبات على مواجهة التحديات بثقة أكبر.
آليات الدعم والمتابعة
أكد وكيل الوزارة أن التطبيق الحقيقي لمبادرة مدارس دامجة يتطلب تكاثف الجهود بين مديري المدارس وإدارة التربية الخاصة وأسر الطلاب، وأوضح دسوقي أن هناك برامج تدريبية مستمرة للمعلمين حول طرق التدريس المساند والملاحظات الصفية والتقويم المختلف.
ولفت إلى أهمية تهيئة الفصول وإعداد مواد تعليمية ملائمة لاحتياجات الطلاب مع متابعة تقدمهم وتقديم الدعم النفسي والتربوي. كما نوه بدور محافظ أسيوط هشام أبو النصر ووزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف في توفير الدعم اللازم لإنجاح التجربة.
ردود فعل ميدانية
أبدت طالبات مدرسة مصطفى محمود يونس تجاوبا مع شرح مزايا النظام الجديد وطرحن أسئلة استفسارية حول آليات التقييم. وأشاد أولياء أمور الطلاب بحرص القيادة التعليمية على متابعة وضع طلاب الدمج والتأكد من حصولهم على حقوقهم التعليمية بشكل متكافئ. واعتبر المعلمون أن وجود متابعة من قيادات المديرية يحفز الفرق التربوية على الابتكار في طرق التدريس.
أنهت الجولة بتأكيد على أن مفهوم المدارس الدامجة لم يعد خيارا بل ضرورة تعليمية ومجتمعية، ويجب توسيع نطاق مدارس دامجة ليشمل مزيدا من المؤسسات التعليمية بدعم من مديري المدارس وإدارة التربية الخاصة وبتعاون مجتمعي فعال لضمان تحقيق أوسع قدر من الاندماج وتحسين فرص التفوق الدراسي والوظيفي لطلاب ذوي الإعاقة.
