كيف تم ظلم محمد صلاح في جائزة الكرة الذهبية 2025؟
خرج محمد صلاح من سباق التتويج بجائزة الكرة الذهبية 2025، حيث حل في المركز الرابع رغم تقديمه موسمًا تاريخيًا مع ليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز.
فبينما حصل عثمان ديمبيلي نجم باريس سان جيرمان على الجائزة، وحجز كل من لامين يامال نجم برشلونة وفيتينها لاعب الفريق الباريسي مكانًا على منصة التتويج، تساءل العديد عن السبب وراء هذا الاستبعاد الظالم لصلاح الذي قاد ليفربول إلى أول ألقابه في الدوري منذ عام 2020.
نعرض لكم مجموعة من الأرقام والإحصائيات التي تثبت كيف كان محمد صلاح أحق بالكرة الذهبية في 2025، ولماذا يعتبر استبعاده من قائمة الفائزين ظلمًا واضحًا.
أرقام غير مسبوقة في الدوري الإنجليزي
في موسم 2024-2025 من الدوري الإنجليزي، سجل صلاح 47 مساهمة هجومية (أهداف + تمريرات حاسمة)، متفوقًا على أي لاعب آخر في الدوريات الخمس الكبرى في أوروبا، مثل ديمبلي 27 مساهمة في الدوري الفرنسي، ولامين يامال 22 مساهمة في الدوري الإسباني.
وكان أقرب منافس له، عثمان ديمبيلي، قد سجل 27 مساهمة فقط، بفارق 20 مساهمة عن صلاح، كما حقق صلاح الرقم القياسي لأكبر عدد من المساهمات في موسم مكون من 38 مباراة في الدوري الإنجليزي (الدوري الفرنسي 34 مباراة).
أفضل مساهم هجومي في كل المسابقات الأوروبية
عبر جميع المسابقات، بلغ عدد مساهمات صلاح الهجومية 57 مساهمة، وهو الرقم الأكبر لأي لاعب في الدوريات الخمس الكبرى ما يبرز مدى تأثيره الكبير في نجاح ليفربول الموسم الماضي.
في ديسمبر 2024، قدم صلاح عرضًا مذهلاً بتسجيل 7 أهداف و7 تمريرات حاسمة في مباريات الدوري الإنجليزي، وهو ما يعادل تقريبًا عدد مساهمات لامين يامال طوال موسم 2024-2025 في الدوري الإسباني (8 مساهمات أقل فقط).
مقارنة مع لاعبين كبار في التاريخ
بمجموع 47 مساهمة هجومية في الدوري الإنجليزي، كان صلاح قد اقترب من معادلة الرقم الذي حققه ليونيل ميسي في موسم 2018-2019 (49 مساهمة). ميسي في ذلك الموسم قاد برشلونة للفوز بالدوري الإسباني وخرج من دوري الأبطال، وفي النهاية ميسي توج بالكرة الذهبية ، هذه المقارنة تثير تساؤلات حول تجاهل إنجازات صلاح هذا الموسم حيث انها حالة مشابهة.
التفوق ضد فرق "الستة الكبار"
سجل صلاح 18 مساهمة هجومية في 10 مباريات ضد فرق الدوري الإنجليزي الكبرى (مانشستر سيتي، مانشستر يونايتد، تشيلسي، آرسنال، توتنهام) بمعدل 1.8 مساهمة هجومية في كل مباراة، ليثبت صلاح قدرته على التألق في المباريات الحاسمة.
أفضل معدل مساهمة هجومية في أوروبا
سجل صلاح في الموسم الماضي هدفًا أو تمريرة حاسمة كل 71.9 دقيقة في الدوري الإنجليزي، مما جعله صاحب أفضل نسبة مساهمة هجومية بين جميع اللاعبين في الدوريات الخمس الكبرى في أوروبا.
المنافسة في الدوري الأقوى في العالم
بحسب إحصائيات "أوبتا"، يعد الدوري الإنجليزي هو الأقوى والأكثر تنافسية بين جميع الدوريات الكبرى في العالم، حيث أنه الاعلى تصنيفا أوروربيا، متفوقًا على الدوري الفرنسي ( خامس التصنيف) والعديد من الدوريات الأخرى، لذلك، فإن التفوق الذي حققه صلاح في هذا الدوري يعكس مدى قيمته وأثره على المباريات.
تحطيم رقم ليفربول في صناعة الأهداف
وصل صلاح إلى 18 تمريرة حاسمة في الدوري الإنجليزي موسم 2024-2025، محطّمًا الرقم القياسي في تاريخ ليفربول الذي كان مسجلًا باسم ستيف مكمانامان (15 تمريرة في موسم 1995-1996).
إنجازات تاريخية ضد مانشستر سيتي
حقق صلاح إنجازًا تاريخيًا بأن أصبح أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الذي يسجل ويصنع أهدافًا في مباراتي مانشستر سيتي سواء في ملعب الاتحاد أو في أنفيلد في نفس الموسم أمام حامل لقب الدوري، ما يؤكد قدرته في التفوق في أكبر المباريات.
تفوقه في صناعة الفرص الهجومية
قام صلاح ب 169 فرصة تهديفية في الدوري الإنجليزي، وهو الرقم الرابع في الدوريات الخمس الكبرى في أوروبا ويعد مؤشرًا على إبداعه وقدرته على خلق الفرص لزملائه، مما يعزز دوره الهجومي من حيث الصناعة أيضا.
أفضل من هازارد في الدوري الإنجليزي
قام صلاح بمساهمات تهديفية (سجل وصنع معا) بنفس المباراة، في 11 مباراة في الدوري الإنجليزي بالموسم الماضي، متفوقًا على إدين هازارد أحد نجوم البريميرليج السابقين لسنوات، الذي كان أقصى عدد مباريات ساهم فيها بنفس الشكل (هدف وصناعة معا) كان 10 فقط طوال مسيرته في الدوري الإنجليزي مع تشيلسي خلال 7 سنوات.
بالرغم من أن جائزة الكرة الذهبية غالبًا ما تميل إلى تكريم اللاعبين الذين يحققون النجاح في دوري الأبطال، إلا أن الإنجازات الفردية والجماعية التي حققها محمد صلاح في موسم 2024-2025 مع ليفربول كانت استثنائية، لقد قاد فريقه إلى لقب الدوري الإنجليزي وحقق أرقامًا قياسية تجاوزت منافسيه في معظم الجوانب الهجومية.
استبعاد صلاح من التتويج بجائزة الكرة الذهبية هذا العام يظل لغزًا كبيرًا في عالم كرة القدم، ويعتبر بمثابة ظلم واضح للاعب قدم موسمًا لا يُنسى.


