انتحار شاب بطلق ناري يهز قرية الواسطى في أسيوط

أمرت النيابة العامة في أسيوط بانتداب الطبيب الشرعي لتشريح جثمان الشاب المنتحر بقرية الواسطى التابعة لمركز الفتح لبيان سبب الوفاة بدقة، كما كلفت المباحث الجنائية بسرعة إعداد تقرير حول ملابسات الواقعة والاستماع إلى أقوال أسرة المتوفى وشهود العيان.
لم تكن ليلة قرية الواسطى ليلة عادية، بل تحولت إلى صدمة كبرى حينما دوى صوت الطلق الناري في أرجاء المكان، سكان القرية خرجوا مذهولين يبحثون عن مصدر الصوت، ولم تمض دقائق حتى اتضح أن الشاب فؤاد م. ع. البالغ من العمر سبعة وعشرين عاما قد أطلق النار على نفسه في مشهد مأساوي أربك الجميع وترك قريته غارقة في الحزن والذهول.
بداية البلاغ
الواقعة بدأت بتلقي اللواء وائل نصار مدير أمن أسيوط إخطارا من مأمور مركز شرطة الفتح بوقوع حادث مروع داخل نطاق القرية، غرفة عمليات النجدة كانت أول من استقبل البلاغ عن قيام شاب بإنهاء حياته مستخدما سلاحا ناريا، وعلى الفور تحركت قوة من رجال المباحث والإسعاف نحو المكان.
مشهد التحقيقات الأولية
عندما وصلت الأجهزة الأمنية إلى موقع الحادث كان الصمت يسيطر على الأجواء والدهشة تكسو وجوه الأهالي، وبحسب المعاينة والفحص تبين أن الجثمان لشاب يدعى فؤاد م. ع. أصيب بطلق ناري نافذ أودى بحياته في الحال، رجال الشرطة أحاطوا المكان بحزام أمني، وتم نقل الجثمان إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة التي تولت التحقيق.
قرارات النيابة العامة
النيابة العامة لم تتأخر في مباشرة مهامها، حيث أمرت بانتداب الطبيب الشرعي لكتابة تقرير تفصيلي حول طبيعة الإصابات وظروف الوفاة، كما طالبت الأجهزة الأمنية بتقديم التحريات العاجلة للوقوف على أسباب ودوافع الحادث، كذلك أمرت باستدعاء أقارب الشاب لسماع أقوالهم بشأن حالته النفسية أو وجود خلافات شخصية قد تكون وراء هذا القرار المأساوي.
صدمة القرية
الخبر انتشر في أرجاء قرية الواسطى كالنار في الهشيم، وتجمع الأهالي في حالة من الصمت الممزوج بالدهشة، الجميع يتساءل عن السبب الذي دفع شابا في مقتبل العمر إلى إنهاء حياته بهذه الطريقة المفجعة.
كلمات الحزن والأسى كانت تتردد في الأجواء، بينما انشغل رجال المباحث في جمع الأدلة والاستماع إلى الشهادات لتكوين صورة واضحة عن تفاصيل الواقعة.
دور الأجهزة الأمنية
الأجهزة الأمنية واصلت عملها بدقة، حيث جرى تحرير محضر بالواقعة وإثبات كل ما أسفرت عنه المعاينة المبدئية، المباحث لم تكتف بجمع الأدلة المادية، بل ركزت أيضا على دراسة علاقات الشاب الاجتماعية ومتابعة ما إذا كان قد مر بأزمات أو ضغوط نفسية في الأيام الأخيرة. النيابة شددت على ضرورة سرعة حسم ملابسات القضية وعدم ترك أي خيط دون تتبع.
ختام مأساوي
رحل فؤاد م. ع. تاركا وراءه أسئلة معلقة لا تجد إجابة واضحة حتى الآن، غير أن صوت الطلقة النارية سيظل حاضرا في ذاكرة أهالي قرية الواسطى الذين استيقظوا على فاجعة لم يتخيلوا وقوعها بينهم، النيابة العامة تواصل عملها لكشف كل ما أحاط بهذه المأساة، فيما يبقى الحزن سيد الموقف داخل القرية.