بريطانيا ترفع العلم على السفارة وتغير الخريطة

«ترامب» يلتقى الزعماء على هامش اجتماعات الأمم المتحدة
 

رفعت بريطانيا العلم الفلسطينى على مبنى البعثة الفلسطينية بالعاصمة لندن، وذلك فى أول إجراء بعد اعتراف بريطانيا رسميا بدولة فلسطين كما حدثت الحكومة البريطانية خرائط موقعها الإلكترونى، التى كانت تشير سابقا إلى «الأراضى الفلسطينية المحتلة»، لتدرج فلسطين بدلا منها.
يأتى الإجراء البريطانى فيما يجتمع زعماء العالم اليوم لإلقاء كلمات أوطانهم من على منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة، لتذكير الإنسانية بأبرز القضايا وفى مقدمتها الشرق الأوسط، بما يحمله من تعقيدات الحرب والدمار فى غزة وسياسات الاستيطان فى الضفة. 
وحذرت وزيرة الخارجية البريطانية «إيفيت كوبر» حكومة الاحتلال الصهيونى من ضم أجزاء من الضفة المحتلة رداً على اعتراف المملكة المتحدة بالدولة الفلسطينية.
وجاءت تصريحات «كوبر» قبل حضورها مؤتمرا الأمم المتحدة بنيويورك، حيث من المقرر أن تصدر فرنسا ودول أوروبية أخرى إعلانا مماثلا.
ورفعت 21 بلدية فى فرنسا علم فلسطين فوق مبانيها الرسمية قبل ساعات من إعلان فرنسا اعترافها رسميا بدولة فلسطين.
وكانت بريطانيا، وأستراليا وكندا والبرتغال قد اعترفت بالدولة الفلسطينية، فيما ينتظر أن تعترف فرنسا والمزيد من الدول بدولة فلسطين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة فى دورتها الـ80.
وتستعد فرنسا مع نحو 15 دولة أخرى للاعتراف رسميا خلال جلسة «حل الدولتين» برئاسة سعودية فرنسية، فى الأمم المتحدة، بدولة فلسطين، فى خطوة تزيد الضغط على إسرائيل. أكدت المصادر أن عدد الدول المعترفة بدولة فلسطين خلال الجلسة سيصل إلى 16. 
وقال الرئيس الفرنسى فى مقابلة مع برنامج «فايس ذى نايشن» على قناة «سى بى إس» إن الفلسطينيين «يريدون وطنا، يريدون دولة ويجب ألا ندفعهم نحو حماس. فإذا لم نقدم لهم منظورا سياسيا وهذا الاعتراف.. سيعلقون مع حماس باعتبارها الحل الوحيد».
ومن المتوقع أن تنضم دول أخرى إلى فرنسا بما فيها أندورا وبلجيكا ولوكسمبورج ومالطا وسان مارينو ليرتفع بذلك عدد الدول المعترفة بدولة فلسطين إلى نحو 150 من أصل 193 دولة عضو فى الأمم المتحدة. رغم أن ذلك لا يغير حالياً وضع فلسطين كدولة مراقب فى الأمم المتحدة والتى عرقلت الولايات المتحدة عضويتها الكاملة.
نظمت مظاهرات وإضرابات فى مدن العالم وحظيت إيطاليا بالنصيب الأكبر تلبية لدعوة النقابات إلى التعبئة والإضراب للتنديد بالإبادة الجماعية فى غزة تحت عنوان « المدينة مغلقة اليوم من أجل غزة فليتوقف كل شيء» للمطالبة بفرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية على إسرائيل.
وتجمع المئات من تلاميذ المدارس الثانوية أمام محطة تيرمينى بروما، ملوحين بالأعلام الفلسطينية ومرددين «فلسطين حرة». وخرجت مظاهرات كذلك فى ميلانو وتورينو وفلورنسا ونابولى وبارى وباليرمو وأغلق عمال الموانئ أرصفة الميناء فى جنوة وليفورنو.
وكشف استطلاع رأى أجراه معهد «أونلى نمبرز»، أن 63.8% من الإيطاليين يصفون الوضع الإنسانى فى غزة بأنه «شديد الخطورة»، وأن 40.6% يؤيدون الاعتراف بدولة فلسطينية.
وجه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب دعوة لزعماء الدول العربية، من بينهم الرئيس عبدالفتاح السيسى، لزيارة البيت الأبيض لعقد اجتماع بشأن الحرب على قطاع غزة.
وألغت تركيا الرسوم الجمركية الإضافية التى فرضتها عام 2018 على واردات بعض المنتجات الأمريكية تزامنا مع زيارة الرئيس رجب طيب أردوجان للولايات المتحدة، فى مؤشر على تحسن العلاقات بين البلدين.