ثلاثي ليفربول يحضر حفل الكرة الذهبية في باريس.. وغياب لافت لمحمد صلاح

شهدت العاصمة الفرنسية باريس مساء الإثنين أجواء استثنائية مع انطلاق مراسم حفل الكرة الذهبية، الذي تنظمه مجلة فرانس فوتبول الفرنسية سنويًا، لتكريم أفضل لاعبي ومدربي العالم في مختلف الفئات. وكالعادة، خطف الحفل أنظار الملايين من عشاق كرة القدم، سواء عبر الحضور في القاعة التاريخية التي تستضيف الحدث أو من خلال المتابعة عبر الشاشات.
ومن بين أبرز الوفود التي لفتت الأنظار، كان وفد نادي ليفربول الإنجليزي، حيث وصل ثلاثة من أبرز ممثليه إلى السجادة الحمراء: المدير الفني الهولندي آرني سلوت، الحارس البرازيلي أليسون بيكر، والمدافع الهولندي المخضرم فيرجيل فان دايك. وقد حرص الثلاثي على الظهور بشكل رسمي أنيق يعكس مكانة النادي الإنجليزي الكبير، والتقاط الصور التذكارية أمام عدسات الإعلام.
صلاح ضمن المرشحين رغم الغياب
ورغم أن النجم المصري محمد صلاح، قائد منتخب مصر وأحد أبرز نجوم ليفربول، كان من بين قائمة المرشحين الثلاثين لجائزة الكرة الذهبية هذا العام، إلا أن غيابه عن الحفل أثار تساؤلات بين الجماهير والإعلام. وأوضحت تقارير أن صلاح لن يشارك أيضًا في مباراة ليفربول المقبلة أمام ساوثهامبتون في دور الـ32 من كأس كاراباو، وهو ما يعزز التكهنات حول حالته البدنية ومدى جاهزيته خلال الفترة المقبلة.
الجوائز الفردية وتنوع المرشحين
اللافت أن حضور وفد ليفربول لم يقتصر على دعم صلاح فقط، بل إن لكل فرد منهم ارتباطًا مباشرًا بإحدى الجوائز:
- آرني سلوت: المدير الفني الجديد لليفربول، يدخل المنافسة على جائزة “كرويف” لأفضل مدرب في العالم لعام 2025، بعد أن قاد الفريق لمستويات مميزة منذ توليه المسؤولية الصيف الماضي.
- أليسون بيكر: الحارس البرازيلي المرشح لجائزة “ياشين” المخصصة لأفضل حارس مرمى في العالم، وهي الجائزة التي سبق أن توج بها عام 2019، ما يجعله دائمًا حاضرًا بين الصفوة.
- فيرجيل فان دايك: المدافع المخضرم كان حاضرًا ضمن قائمة المرشحين للكرة الذهبية هذا العام، لكنه اكتفى بالمركز الثامن والعشرين من أصل 30 مرشحًا، في تراجع عن موقعه المتقدم في نسخة 2019 عندما حل ثانيًا خلف ليونيل ميسي.
أجواء الحفل وتوقعات الجماهير
كالعادة، اجتمع نجوم اللعبة العالمية في قاعة شاتليه الشهيرة بباريس، حيث تسير مراسم الحفل وفق طابع استعراضي يجمع بين التكريم والعروض الفنية، وسط حضور إعلامي ضخم. وينتظر المتابعون الإعلان عن الفائز بالكرة الذهبية لعام 2025، في ظل منافسة قوية بين عدد من الأسماء البارزة في القارة الأوروبية وأمريكا الجنوبية.
ورغم غياب محمد صلاح عن السجادة الحمراء، إلا أن ترشيحه المتكرر منذ 2018 يعكس مكانته العالمية، ويؤكد أنه بات عنصرًا ثابتًا في حسابات القائمين على الجائزة. ويأمل جمهور ليفربول أن ينجح أي من ممثلي النادي في العودة من باريس بجائزة فردية تعكس حضور “الريدز” القوي على الساحة العالمية.
ليفربول بين الحاضر والمستقبل
يحمل وجود وفد ليفربول في حفل باريس أكثر من دلالة؛ فهو يعكس استمرارية النادي في تقديم أسماء قادرة على المنافسة عالميًا، ويشير في الوقت نفسه إلى أن مشروع آرني سلوت بدأ يضع بصماته مبكرًا. فبينما يمثل أليسون وفان دايك “الجيل المخضرم” الذي قاد الفريق لمنصات التتويج في الأعوام الماضية، فإن صلاح ما يزال الرقم الأبرز في هجوم ليفربول رغم تقدمه في العمر.
ختام
في النهاية، يظل حفل الكرة الذهبية حدثًا يتجاوز مجرد تسليم جائزة، إذ يمثل مناسبة لتقييم المشوار السنوي للنجوم وإعادة صياغة النقاش حول الأفضلية الفردية في كرة القدم. وبالنسبة لليفربول، فإن وجود ثلاثة من ممثليه في قلب هذا الحدث العالمي، حتى في غياب محمد صلاح عن الحضور المباشر، يعد دليلًا على استمرارية النادي في المنافسة على الألقاب الفردية والجماعية معًا.
وبينما تترقب الجماهير الإعلان عن هوية الفائزين في مختلف الفئات، سيبقى السؤال قائمًا: هل ينجح أحد من أبناء ليفربول في حصد جائزة هذا العام، أم أن الأضواء ستتجه نحو أسماء أخرى؟