رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

لونك المفضل يكشف سرك... ماذا تقول الألوان عن عمرك وشخصيتك؟

الألوان
الألوان

الألوان .. في بداية أي محادثة عفوية، غالبًا ما يُطرح السؤال البسيط: "ما هو لونك المفضل؟" لكن ما يبدو كخيار ذوقي بسيط، قد يحمل دلالات أعمق بكثير مما نتخيل. 

وكشف علماء النفس والتسويق مؤخرًا أن اختيار اللون ليس مجرد تفضيل بصري، بل يمكن أن يكشف عن عمرك، وقيمك، وحتى رؤيتك للعالم من حولك.

الألوان... بصمة الأجيال

دراسة حديثة قادتها الأستاذة سابين روود من كلية EDHEC للأعمال والباحثة روز ك. بيدو من جامعة باريس، أظهرت أن الألوان تعكس التوجهات الجيلية والثقافية للأفراد. فالألوان ليست مجرد مسألة ذوق، بل ترتبط بشكل وثيق بالحقبة التي نشأ فيها الإنسان والقيم التي تشكل وعيه.

فعلى سبيل المثال، إذا كنت تفضل اللون البني أو الأخضر الداكن، فمن المرجح أنك تنتمي إلى جيل "طفرة المواليد"، أي الذين وُلدوا بين نهاية الحرب العالمية الثانية ومنتصف الستينيات، ويميل هؤلاء إلى الألوان الكلاسيكية المستوحاة من الطبيعة، والتي تعكس الاستقرار والبساطة.

أما إن كنت تنجذب إلى اللون الوردي الناعم، فأنت على الأرجح من جيل الألفية (مواليد الثمانينات وحتى منتصف التسعينيات)، الذين ارتبطت أذواقهم بـ"الوردي الألفي" كرمز للخفة والتفاؤل وكسر قواعد النوع الاجتماعي.

جيل Z وألوان الجرأة

جيل Z، الذي يشمل مواليد منتصف التسعينيات وحتى مطلع العقد الثاني من الألفية، يفضل الألوان الجريئة كالأصفر الفاقع والأرجواني الصريح، وقد شهد هذا الجيل انفجارًا في شعبية اللون الأخضر الليموني، الذي أصبح رمزًا ثقافيًا معبرًا عن الجرأة والتمرد، خاصة بعد اعتماده من شخصيات مؤثرة مثل المغنية البريطانية تشارلي إكس سي إكس.

ألفا... بين الطبيعة والخيال الرقمي

ورغم أن جيل "ألفا"، وهو الجيل الأحدث، لا يزال صغيرًا، إلا أن ملامح تفضيلاته اللونية بدأت تظهر. 

ويميل أطفال هذا الجيل إلى الألوان المريحة المستوحاة من الطبيعة، لكنهم أيضًا مفتونون بالألوان المشبعة والاصطناعية التي يقدمها لهم العالم الرقمي منذ لحظاتهم الأولى.

الألوان تتحرك... والذوق يتطور

في نهاية المطاف، لا يمكن حصر الألوان في قوالب جامدة. فكما تتغير الموضة وتتشكل الاتجاهات، تتحول الألوان وتكتسب معاني جديدة مع مرور الزمن. وهذا التغير المستمر هو ما يمنح اللون قوته الرمزية في التعبير، سواء عن الأفراد أو عن الثقافة العامة.

ففي كل مرة تختار فيها لونًا، تذكّر أنه قد يكون أكثر من مجرد تفضيل بصري... ربما يكون انعكاسًا لجيلك، لرؤيتك، وربما حتى لحكايتك.