رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

العمة والجلباب يزينان معاهد البحيرة الأزهرية

المعاهد الأزهرية
المعاهد الأزهرية

مع إشراقة صباح العام الدراسي الجديد 2025/2026، ارتسمت لوحة روحانية فريدة داخل معاهد الأزهر الشريف بمحافظة البحيرة، حيث تزين الطلاب بالزي الأزهري الأصيل المتمثل في العمة البيضاء والجلباب الأنيق ليشكلوا مشهدا مهيبا يجمع بين العراقة والهوية والانضباط.


لم يكن مجرد أول يوم دراسة بل كان مناسبة لإحياء تقاليد راسخة تؤكد أن الأزهر لا يزال يحافظ على مكانته كمنارة للعلم والدين عبر العصور.

 

منذ ساعات الصباح الأولى بدأ أولياء الأمور في مرافقة أبنائهم إلى المعاهد الأزهرية المختلفة المنتشرة في مراكز ومدن المحافظة، حيث كانت الأجواء مليئة بالبهجة والفرح والفخر.

 

وفي الطابور الصباحي اصطف مئات الطلاب بزيهم المميز في مشهد يخطف الأنظار وكأنهم سفراء للأزهر الشريف يحملون على عاتقهم رسالة العلم والدعوة إلى مكارم الأخلاق.

 

الطابور الصباحي في معاهد البحيرة كان لوحة متكاملة؛ تلاوة آيات من الذكر الحكيم في بداية اليوم الدراسي، يعقبها النشيد الوطني ورفع العلم المصري، ثم كلمات قصيرة من المعلمين تحث على الجد والاجتهاد، ومع انتظام الطلاب بزيهم المميز، شعر الجميع أن هناك رسالة وطنية ودينية قوية ترسل من قلب البحيرة إلى كل أنحاء مصر: الأزهر حاضر، والأزهر مستمر في أداء رسالته.

 

وفي كلمة لقيادات المنطقة الأزهرية بالبحيرة، أوضحوا أن العام الدراسي الجديد يأتي وسط استعدادات مكثفة لتوفير بيئة تعليمية متكاملة، لا تقتصر على المناهج العلمية فقط، بل تشمل غرس القيم الأخلاقية والسلوكية.

 

أكد المعلمون بالمعاهد الأزهرية أن الزي الأزهري لم يكن مجرد ملبس خارجي، بل رمز لقيم راسخة، ومرآة لهوية أصيلة، فالعمة والجلباب يمثلان الامتداد التاريخي لعلماء الأزهر وشيوخه الذين حملوا رسالة الاعتدال والوسطية على مر القرون ، وإرتداء الزى منذ الصغر يزرع في نفوسهم الاعتزاز بالانتماء إلى مؤسسة عريقة تمتد جذورها لأكثر من ألف عام.

 
وأعربوا أولياء الأمورعن سعادتهم البالغة بمشهد أبنائهم وهم يرتدون العمامة والجلباب. 

 

وأشار أولياء الأمور بإنه فخر لنا جميعا أن نرى أبناءنا في هذا الزي فهم لا يتعلمون فقط العلوم الشرعية، بل يكتسبون القيم والانضباط واحترام التقاليد 


و قال أحد أولياء الأمور الذي أكد أن الأزهر يربي أجيالًا قادرة على الجمع بين العلم والدين، وبين الأصالة والمعاصرة.


وأكدوا أن الالتزام بالزي الأزهري يعزز من هيبة الطالب.ويجعله أكثر انضباطا وجدية في تحصيله الدراسي إلى جانب كونه رسالة واضحة بأن الأزهر يحافظ على هويته في مواجهة تحديات العصر.

 

كما أبدى عدد من الطلاب سعادتهم بارتداء الزي الأزهري، معتبرين أنه يمنحهم إحساسا بالمسؤولية والتميز بين أقرانهم.

 

يقول أحد الطلاب "حين أرتدي العمة والجلباب أشعر أنني أمثل الأزهر وأن علي واجبًا أكبر في الالتزام بالأخلاق والسلوك القويم"، هكذا عبر أحد طلاب الصف الأول الإعدادي الأزهري عن فخره بالانتماء.

 

ولم يخل المشهد من مظاهر البهجة والروح الأسرية، حيث حرصت إدارات المعاهد على تزيين الفصول والساحات بالزينة والأعلام، لاستقبال الطلاب في أجواء محفزة، كما تم التأكيد على توفير كافة سبل الراحة للطلاب مع الالتزام بتطبيق الإجراءات التنظيمية التي تضمن بداية قوية ومنضبطة للعام الدراسي.

 

وتأتي هذه الانطلاقة الجديدة لتؤكد على أن الأزهر الشريف لا يزال يحافظ على خصوصيته وتقاليده التي تميزه عن باقي المؤسسات التعليمية، فهو يجمع بين أصالة الماضي وحيوية الحاضر، ويعد أجيالا جديدة قادرة على مواجهة المستقبل.

 

فالعمة والجلباب ليسا مجرد زي تقليدي بل عنوان لقيم الاعتدال والوسطية، ورسالة واضحة بأن الأزهر مستمر في أداء دوره التنويري والتربوي.

 

هكذا بدأت البحيرة عامها الدراسي الجديد داخل المعاهد الأزهرية، في مشهد سيظل حاضرًا في الذاكرة، يؤكد أن الأزهر لم يكن يوما مجرد مؤسسة تعليمية، بل هو روح وهوية وتاريخ ومستقبل، وأن العمة والجلباب سيظلان شاهدين على مسيرة ممتدة لا تنتهي.

1000181885
1000181885
1000181886
1000181886
1000181887
1000181887
1000181888
1000181888
1000181889
1000181889