نينتندو تطلق لعبة Super Mario Bros. Wonder على Switch 2
أحيت شركة نينتندو الذكرى الأربعين لابتكار شخصية ماريو الشهيرة بمجموعة من الإعلانات المهمة خلال عرضها الإلكتروني الأخير الذي عُقد يوم الجمعة.
وجاء الحدث محملاً بالمفاجآت لمحبي الألعاب الكلاسيكية والحديثة على حد سواء، وفي مقدمتها الإعلان عن إصدار لعبة Super Mario Bros. Wonder** على جهاز Nintendo Switch 2 المقرر طرحه في ربيع العام المقبل.
يمثل هذا الإعلان خطوة بارزة في تاريخ السلسلة التي شكّلت علامة فارقة في عالم ألعاب الفيديو منذ ظهورها في ثمانينيات القرن الماضي، حيث جمعت بين البساطة في أسلوب اللعب والابتكار المستمر في تقديم تحديات جديدة تجذب ملايين اللاعبين حول العالم.
اللعبة الجديدة لن تقتصر على إعادة تقديم العالم المألوف لماريو وأصدقائه، بل ستتضمن أوضاع لعب جماعية حديثة تم تصميمها خصيصًا لتعزيز روح المنافسة والتعاون بين اللاعبين، فقد كشفت نينتندو عن إضافة منطقة جديدة بعنوان حديقة بيلابل، ستكون بمثابة مساحة واسعة للتجارب التفاعلية المختلفة.
وسيتاح للاعبين في هذه المنطقة الاستمتاع بعدة أوضاع لعب مشوقة، من أبرزها وضع التحدي لجمع أكبر عدد ممكن من العملات الذهبية، وهو أحد العناصر الكلاسيكية التي لا تنفصل عن هوية ماريو. كما ستضم اللعبة وضع المطاردة الذي يتيح للاعبين مطاردة بعضهم البعض في سباقات ممتعة، إلى جانب سباق التتابع باستخدام قنابل بوب-أومب الذي يضيف أجواء من الإثارة غير المسبوقة.
ولم تكتف نينتندو بذلك، بل أضافت أيضًا أوضاعًا مبتكرة مثل لعبة تركيب الكتل التي تختبر سرعة التفكير والمهارة، بالإضافة إلى لعبة إيقاعية تعتمد على التوقيت الدقيق والانسجام الموسيقي، هذه التنوعات تعكس حرص الشركة على جعل Super Mario Bros. Wonder أكثر من مجرد لعبة منصات تقليدية، بل تجربة جماعية متكاملة يمكن أن تجمع أفراد العائلة والأصدقاء حولها.
نينتندو لم تترك محبي شخصياتها الأيقونية دون تذكارات ملموسة، فقد أعلنت الشركة عن نيتها طرح نسخة مادية من دمية زهرة بوب-أومب المستوحاة من اللعبة، لتكون متاحة للبيع في ربيع العام المقبل بالتزامن مع إصدار اللعبة، هذه الخطوة تأتي في إطار إستراتيجية الشركة لتعزيز العلاقة العاطفية بين اللاعبين وشخصيات ألعابها، حيث تحولت منتجات مثل الدمى والمجسمات إلى جزء أساسي من ثقافة ماريو الممتدة عبر العقود.
الذكرى الأربعون لماريو.. أكثر من احتفال
إعلان نينتندو لا يقتصر على كونه تحديثًا عن لعبة جديدة، بل يعكس مكانة شخصية ماريو كرمز ثقافي عالمي يتجاوز حدود الألعاب، فمنذ ظهوره الأول عام 1985 في لعبة Super Mario Bros. على جهاز NES، أصبح ماريو أحد أكثر الشخصيات تأثيرًا في صناعة الترفيه.
واليوم، بعد مرور أربعة عقود، تواصل نينتندو الاستثمار في تطوير السلسلة بما يتناسب مع تطلعات جمهور متعدد الأجيال، ومع قدوم Switch 2، يبدو أن الشركة تراهن على تقديم تجربة لعب أكثر عمقًا بفضل قدرات الجهاز التقنية المحسنة التي ستسمح بانتقال ألعاب ماريو إلى مستوى جديد من الرسوميات والابتكار.
الإعلان عن Super Mario Bros. Wonder على Switch 2 يفتح الباب أمام تساؤلات كثيرة حول مستقبل السلسلة. فهل ستنجح اللعبة الجديدة في تكرار نجاح الأجزاء السابقة التي باعت عشرات الملايين من النسخ عالميًا؟ وهل ستتمكن الأوضاع الجماعية المبتكرة من جذب شرائح جديدة من اللاعبين؟
المؤكد حتى الآن هو أن نينتندو تدرك تمامًا قوة علامتها التجارية، وتحرص على ربط الإرث التاريخي لماريو بآفاق الابتكار المستقبلي، وبينما يترقب اللاعبون حول العالم ربيع 2026 بفارغ الصبر، يبقى ماريو حاضرًا بقوة كأحد أعمدة صناعة الألعاب، وشخصية لن يتوقف بريقها عن الإشعاع مهما مر الزمن.