ضربة البداية
يواجه فريق الكرة بالأهلى هذا الموسم ظروفاً استثنائية كانت وراء الأداء الباهت وغير المرضى لجماهير القلعة الحمراء على عكس كل التوقعات التى كانت تشير إلى أن الأهلى الذى دعم صفوفه بمجموعة من النجوم الكبار سيطيح بكل منافسيه بمنتهى السهولة ولكن أتت الرياح بما لاتشتهى السفن الحمراء وأصبح هؤلاء النجوم سلاحاً ذا حدين وأصيب الفريق بتخمة نجوم ولم يعد للفريق شكل ولا مضمون وتراجعت النتائج بشكل غريب واصبح الأهلى فى المركز العاشر بعد انتهاء الأسبوع السابع وهو أمر لم يعتد عليه جمهور القلعة الحمراء.. فى حين أن أبرز المنافسين الزمالك وبيراميدز فى مقدمة الجدول.
وفى محاولة لاحتواء الموقف وإنقاذ ما يمكن انقاذه اتخذت الادارة قرارا بعدم فتح ملف تعديل أو تجديد عقود بعض اللاعبين وتأجيل الحديث فيما يتعلق بهذا الملف إلى نهاية الموسم بل وأظهرت الادارة العين الحمراء بقرار الاستغناء عن اى لاعب يأتى بعرض مناسب للنادى واللاعب مهما كانت نجوميته فى يناير المقبل الأمر الذى أغضب بعض النجوم وفى مقدمتهم إمام عاشور الذى حصل على وعود كثيرة بتعديل عقده.. والمؤكد أن العقود الكبيرة لزيزو وتريزيجيه أثارت حفيظة بعض النجوم وأثرت على الأداء وكانت سبباً فى ابتعاد الفريق عن المنافسة مبكراً.. وأعتقد أن إدارة الأهلى تأكدت عملياً أن كثرة النجوم ليست السبيل لحصد البطولات وأن ارتفاع عقود لاعبيه قد أحدث فتنة داخل صفوف الفريق.. وتضاعفت أزمة إمام عاشور بعدما لجأ إلى وكيل اللاعبين آدم وطنى الذى منعت ادارة الأهلى التعامل معه من بعد ما تسبب بحيله وألاعيبه فى أزمة عند انتقال المهاجم الفلسطينى وسام ابو على إلى الدورى الأمريكى وترك فراغاً كبيراً فى مركز رأس الحربة واصبح الهجوم الأحمر بلا مخالب ولا أنياب رغم وجود السلوفينى جراديشار وعودة محمد شريف.. وكان لادارة الأهلى تجربة مع آدم وطنى مماثلة عند انتقال محمد عبد المنعم إلى نيس الفرنسى.. والأغرب من ذلك ما ذكره كابتن الأهلى وحارس مرماه الأول محمد الشناوى بأن آدم وطنى تواصل معه وأليو ديانج واحمد عبدالقادر وحسين الشحات ومحمد عبدالله ومروان عطية وعرض عليهم انه مستعد للحصول على عروض لهم من أندية خليجية كبيرة.. وأخطره الشناوى بعدم التواصل معه مجدداً وإذا كان هناك عروض فـعليه التواصل مع النادى مباشرة..
ويذكر أن آدم وطنى هو وكيل لاعبين يحمل الجنسية الفرنسية من أصول مصرية الأصل ويقيم حالياً فى فرنسا وهو شريك لوكيل اللاعبين المصرى أحمد يحيى ويمتلك شبكة علاقات قوية ويعتبر أحد وكلاء مصطفى محمد مهاجم نانت الفرنسى وساهم فى صفقة انتقال كريم بنزيما من ريال مدريد إلى الاتحاد السعودى وانتقال النجم الجزائرى رياض محرز من مانشستر سيتى إلى الأهلى السعودى فى عام.. كما جلب عرضاً رسمياً من نادى لوهافر الفرنسى لضم محمد عبد الله جناح الأهلى ومنتخب الشباب.. فهل تنجح ادارة الأهلى فى علاج الموقف والخروج من ورطة تخمة النجوم التى جلبتهم باندفاع ودون دراسة وأتت حتى الآن بنتائج سلبية جداً؟!
[email protected]