القيادات الدينية بأسيوط تؤكد أن فض المنازعات طريق للسلام .. صور

استمرت ورشة عمل ثلاثة أيام في أسيوط بمشاركة قيادات دينية من الأئمة والواعظات والقسس والراهبات، أكدت أهمية فض المنازعات كوسيلة لترسيخ ثقافة الحوار والتسامح وتعزيز قيم السلام المجتمعي.
فض المنازعات كان العنوان الأبرز في محافظة أسيوط خلال ثلاثة أيام متواصلة شهدت انعقاد ورشة عمل نظمها مكتب التنمية الإيبارشي بمشاركة واسعة من الأئمة والواعظات إلى جانب القسس والراهبات.
الورشة التي جاءت لتسلط الضوء على مفهوم إدارة الخلافات المجتمعية وكيفية تحويلها من حالة صراع إلى مساحة للتقارب، نجحت في جمع قيادات دينية بارزة حملت هم ترسيخ ثقافة التعايش المشترك وإشاعة قيم التسامح والسلام
حضور مكثف يؤكد وحدة الهدف
الختام الذي أقيم اليوم السبت الموافق 20 سبتمبر 2025 شهد حضور شخصيات دينية بارزة كان في مقدمتهم عيد علي خليفة وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط وسيد محمد عبد العزيز سيد عبد العزيز الأمين العام لبيت العائلة المصرية بأسيوط وناصر محمد السيد مدير إدارة المتابعة بمديرية أوقاف أسيوط والأب متاؤس أديب المدير العام لمكتب التنمية الإيبارشي.
هذا الحضور الواسع عكس التوجه المشترك نحو تكريس ثقافة الحوار والتمسك بمبدأ أن فض المنازعات ليس مجرد إجراء وقتي بل رؤية شاملة لحماية المجتمع من الانقسام
كلمة محورية ترسم ملامح السلام
في كلمته أكد عيد علي خليفة أن مفهوم السلام لا يقتصر على غياب النزاعات بل يتجاوز ذلك ليعبر عن منظومة متكاملة تشمل العدالة والتسامح والإخاء.
أوضح أن المجتمع المتماسك يقوم على احترام التنوع باعتباره ثراء إنسانيا لا سببا للفرقة.
وأشار إلى أن فض المنازعات عملية تحتاج إلى وعي وفهم عميق لآليات تحليل النزاع وأدوات التعامل معه بما يضمن مخرجات إيجابية تعزز من روح الانسجام المجتمعي.
وأكد أن القيادات الدينية بما تحمله من تأثير مباشر على الناس مطالبة بدور مضاعف في ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال
الدعوة لتكامل المؤسسات
شدد خليفة خلال حديثه على ضرورة التعاون بين المؤسسات الدينية والثقافية والوطنية لتشكيل جبهة موحدة ترفض العنف والتطرف وتدعم ثقافة الحوار.
وأكد أن فض المنازعات لا ينبغي أن يظل مجرد شعار بل يجب أن يتحول إلى ممارسة عملية داخل المجتمع، مضيفا أن إرادة التكاتف قادرة على مواجهة التحديات وبناء مجتمع مستقر يحتفي بالتنوع ويعتبره قاعدة للتنمية المستدامة
تدريب يعزز المهارات العملية
الورشة لم تقتصر على الجانب النظري بل شملت تدريبات عملية ساعدت المشاركين على اكتساب مهارات جديدة في التعامل مع الخلافات وإدارة النزاعات.
وقد ركز التدريب على طرق تحليل النزاع وكيفية تحويله إلى فرصة لتعزيز العلاقات الإنسانية.
أكد المشاركون أن ما تلقوه سيتيح لهم تطبيق أدوات فعالة داخل مجتمعاتهم المحلية ويساهم في نشر قيم المحبة والوئام بين المواطنين
اتفاق على رسالة مشتركة
مع نهاية فعاليات الورشة أجمع الحضور على أن اللقاءات المشتركة بين مختلف القيادات الدينية تفتح مساحات جديدة للتعاون، وأكدوا أن فض المنازعات ليس حلما بعيد المنال بل هو نتيجة مباشرة للعمل المشترك والإرادة الجماعية.
كما اعتبروا أن السلام الحقيقي رسالة حضارية قادرة على حماية الوطن من الأخطار الداخلية والخارجية وضمان أمنه واستقراره







