يعمل بالحفائر منذ 44 عامًا..
أشهر رئيس حفائر.. الوفد تحاور الريس علي فاروق مرافق ملك وملكة إسبانيا في الأقصر

لاقت صورته وهو مرتديًا زيه الصعيدي "جلباب وعِمة" واقفًا بشموخ يعكس شموخ وعظمة أجداده، إعجاب مستخدمي السوشيال ميديا؛ يقف بجانب ملك إسبانيا وقرينته في منطقة الحفائر بغرب الأقصر، ممسكًا بعصاه التي ترافقه دائمًا بملامحه الجنوبية الأصيلة؛ ليتداول مستخدمو السوشيال ميديا صورته وسط إعجاب بتلقائية الصورة التي تمزج بين شموخ وعزة المصريين، إنه الريس علي فاروق رئيس حفائر منطقة آثار القرنة، ورئيس عمل الحفائر بالبعثة الإسبانية بالبر الغربي للأقصر، والذي يعمل بالحفائر من 44 عامًا.

"الله ايه الدوابة.. الملك الإسباني في جحوتي يابا" كانت هذه أول جملة قالها الريس علي، خلال حديثه للوفد؛ معبرًا عن فرحته بالزيارة التاريخية للملك فيليبي السادس ملك إسبانيا وقرينته، مؤكدًا أن هذه الزيارة سيكون لها مردودًا إيجابيًا على القطاع السياحي.
وأشار رئيس الحفائر بمقبرة جحوتي إلى أن هذه الجملة تنتمي للفلكلور الصعيدي، وكنا نستخدمها في التعبير عن الفرحة في المناسبات.

ماذا كان انطباع ملك إسبانيا عن أعمال الحفائر بغرب الأقصر؟
وعن انطباع ملك إسبانيا وقرينته خلال تفقدهما أعمال البعثة الإسبانية بغرب الأقصر، والذي رافقهما خلالها الريس علي؛ أكد أن الملك ذُهل بما شاهده من جهود تمت في منطقة الحفائر لنصل بنتاج عشرين عامًا من العمل إلى افتتاح مقبرتين قبل عامين، للزيارة أمام الجمهور وهما مقبرتي جحوتي ومقبرة حرى 11 و12 بمنطقة ذراع ابو النجا بغرب الأقصر.


وأضاف للوفد:"رئيس البعثة الإسبانية بالبر الغربي خوسيه مانويل جالان، أكد لملك إسبانيا أنه لولا جهود عمال الحفائر لما وصلنا إلى هذه النتائج المذهلة في الاكتشافات الأثرية".
منها خبيئة المعبد.. اكتشافات أثرية شارك فيها الريس علي فاروق
ويعد الريس علي فاروق من أشهر رؤساء الحفائر في الأقصر، فلديه 6 أشقاء يعملون في هذا المجال؛ فقد شارك في اكتشافات أثرية عديدة منها:
خبيئة معبد الأقصر التي شارك في الكشف عنها مع والده في عام 1989، والعمل مع البعثات الأجنبية العاملة في الأقصر منها: معبد امنحتب الثاني، معبد الرامسيوم، مقبرة حور محب، مقبرة مرنبتاح، تطوير منطقة آثار القرنة بالمشاركة مع مركز البحوث الأمريكي، مقابر ذراع أبو النجا، والكشف عن المدينة الذهبية تحت الرمال، التي وصفت بأنها من أعظم اكتشافات القرن21، وأعمال الترميم بعدة مناطق أثرية في الأقصر.



شاهدًا على أسرار الحضارة المصرية
ويعتبر مرجعًا أثريًا يعتمد عليه الآثريون في البعثات الأجنبية ليكون الشاهد على أسرار الحضارة المصرية القديمة، بالإضافة لكونه امتهن هذه الحرفة عن والده وجده اللذان كانا من أكثر العاملين في الحفر والتنقيب مهارة وحرفة.