فريق جراحة المخ والأعصاب ببلبيس ينجح في استئصال ورم دماغي لسيدة

في خطوة غير مسبوقة تضاف إلى رصيد إنجازات المنظومة الصحية بمحافظة الشرقية، شهد مستشفى بلبيس المركزي نجاح أول عملية جراحية كبرى في مجال جراحة أورام المخ، حيث تمكن فريق متخصص من استئصال ورم دماغي معقد لسيدة كانت تعاني من أعراض خطيرة أثرت على حياتها اليومية بشكل بالغ.
المريضة وصلت إلى المستشفى وهي تعاني من صداع مزمن واضطراب في الرؤية، إلى جانب خلل في الحركة والاتزان، وهي أعراض تعكس خطورة الورم الذي كان يضغط على مناطق حيوية بالمخ، ومع التشخيص الدقيق، قرر الفريق الطبي إجراء العملية الجراحية الدقيقة لإنقاذ حياتها وإعادة قدرتها على ممارسة وظائفها الطبيعية.
العملية جرت بقيادة الدكتور عيد النجار استشاري ورئيس قسم جراحة المخ والأعصاب بالمستشفى، بمشاركة الدكتور محمد سالم استشاري جراحة المخ والأعصاب، والدكتور عبدالله رضا الباز أخصائي التخدير، وطاقم تمريض العمليات بقيادة الممرضة أسماء عبدالعزيز رئيسة التمريض، وبمعاونة الممرضة شيماء أحمد علي، وذلك تحت الإشراف المباشر لمدير عام المستشفى الدكتور أنور شاهين.
وبعد نجاح الجراحة، تم نقل المريضة إلى قسم العناية المركزة حيث تولى متابعة حالتها فريق متخصص بقيادة الأطباء: أحمد طلعت، وأحمد فياض، وأحمد المشد، مدعومين بطاقم تمريض العناية المركزة بقيادة الممرضة عايدة طه السيد، الذين بذلوا جهودًا كبيرة في متابعة المؤشرات الحيوية للمريضة وتقديم الرعاية العلاجية اللازمة حتى استقرار حالتها بشكل تام.
وأكد الدكتور عبدالرحمن الوليلي مسئول الإعلام بالمستشفى، أن هذه العملية تمثل علامة فارقة في تاريخ مستشفى بلبيس المركزي، كونها الأولى من نوعها في مجال جراحات أورام المخ، مشيرًا إلى أن نجاحها يعكس ما وصلت إليه المنظومة الطبية بالمستشفى من تقدم ملحوظ في التجهيزات والخبرات البشرية.
وأوضح أن هذه الخطوة تأتي في إطار التوجه العام لوزارة الصحة برفع كفاءة الخدمة الطبية وتوسيع نطاق التخصصات الدقيقة داخل المستشفيات المركزية، تنفيذًا لتوجيهات الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة، وتعليمات الدكتور أحمد البيلي وكيل وزارة الصحة بالشرقية، بضرورة تفعيل جميع التخصصات الطبية، وخاصة التي تمثل أملًا جديدًا للمرضى في الحصول على خدمة علاجية متكاملة بالقرب من محل إقامتهم.
ومن جانبه، وجه الدكتور أنور شاهين مدير المستشفى، الشكر والتقدير إلى الفريق الطبي الذي شارك في العملية، مثمنًا جهودهم الكبيرة وروح العمل الجماعي التي كانت سببًا رئيسيًا في تحقيق هذا الإنجاز، مؤكدًا أن إدارة المستشفى ماضية في دعم جميع الأقسام الطبية وتوفير ما يلزمها من إمكانيات لتقديم خدمة متميزة تليق بأبناء مدينة بلبيس ومراكزها.
بهذا الإنجاز، يفتح مستشفى بلبيس المركزي صفحة جديدة في مجال الجراحات الدقيقة، ليصبح واحدًا من المستشفيات الرائدة بالشرقية في تقديم خدمات طبية متقدمة، ويثبت أن الكوادر الطبية المصرية قادرة على مواجهة أصعب التحديات وتحقيق النجاحات التي تصنع الفارق في حياة المرضى وأسرهم.