تعاون بين "تعليم الشرقية" و"مياه الشرب"لنشر ثقافة ترشيد الاستهلاك بين طلاب المدارس

في إطار الشراكة الفاعلة بين المؤسسات الحكومية لخدمة قضايا التنمية المستدامة، استقبل محمد رمضان غريب وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالشرقية، والدكتورة مي عزت مصطفى مدير عام إدارة التوعية والمشاركة المجتمعية بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظة، وذلك لبحث آليات التعاون المشترك في تنفيذ برامج التوعية المائية داخل المدارس خلال العام الدراسي 2025 – 2026.

جاء اللقاء بحضور أسعد فاروق ماضي مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالمديرية، حيث ناقش الحاضرون خطط العمل المستقبلية للتوسع في أنشطة التوعية بين الطلاب بمختلف المراحل التعليمية، بهدف ترسيخ ثقافة ترشيد استهلاك المياه والمحافظة على البيئة من التلوث، فضلًا عن تعزيز الاستخدام الأمثل لشبكات الصرف الصحي.

أنشطة توعوية مبتكرة

تتضمن خطة التعاون تنفيذ باقة من الأنشطة المتنوعة التي تجمع بين الجانب التعليمي والترفيهي، من أبرزها ورش الرسم والتلوين، وعروض مسرح العرائس التي تقدم قصصًا هادفة حول الحفاظ على المياه، بجانب مسابقات ثقافية وفنية تستهدف مشاركة الطلاب وتحفيزهم على تبني سلوكيات إيجابية في حياتهم اليومية. 

كما يجري الإعداد لتنظيم زيارات ميدانية لطلاب المدارس إلى المحطات الكبرى المرشحة للمياه، للتعرف عن قرب على مراحل تنقيتها وآليات تأمين وصولها صالحة للاستخدام الآدمي.

تعزيز التواصل المجتمعي

وأكد الجانبان خلال اللقاء أن هذه الجهود تأتي امتدادًا للتعاون المثمر بين إدارة العلاقات العامة والإعلام بمديرية التربية والتعليم، وإدارة التوعية والمشاركة المجتمعية بشركة مياه الشرب والصرف الصحي، وذلك من أجل الوصول إلى أكبر شريحة من الطلاب وتعزيز وعيهم بدورهم في حماية الموارد الطبيعية.

كما تمت مناقشة آليات مبتكرة للتواصل مع الطلاب، سواء عبر الأنشطة الصفية واللاصفية، أو من خلال الحملات الإعلامية والأنشطة التفاعلية التي تنفذ داخل المدارس.

التزام بالتوجيهات الرئاسية

يأتي هذا التعاون تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بضرورة تكثيف الجهود الوطنية للتوعية بأهمية ترشيد استهلاك المياه والحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة. 

وأكد محمد رمضان غريب، أن قطاع التعليم بالشرقية يولي اهتمامًا خاصًا بدمج البعد البيئي في العملية التعليمية، مشيرًا إلى أن التعاون مع شركة مياه الشرب يعكس توجه الدولة نحو بناء وعي مجتمعي متكامل، يرسخ القيم الإيجابية لدى النشء في مراحل مبكرة.

من جانبها، أشادت الدكتورة مي عزت مصطفى، بحرص مديرية التربية والتعليم على فتح قنوات تعاون مستمرة مع شركة المياه، مؤكدة أن طلاب المدارس يمثلون شريحة أساسية في تحقيق أهداف التوعية، فهم الأكثر قدرة على نقل السلوكيات الإيجابية إلى أسرهم ومجتمعهم المحلي.

دور محوري في التنمية المستدامة

وأوضح وكيل وزارة التربية والتعليم، أن الدور الذي تقوم به إدارة التوعية بشركة مياه الشرب والصرف الصحي يعد جزءًا لا يتجزأ من تحقيق أهداف الإستراتيجية المصرية للتنمية المستدامة "رؤية مصر 2030"، التي تستهدف غرس قيم ترشيد الاستهلاك، وضمان الاستخدام الآمن لشبكات الصرف الصحي، وتوفير خدمات مياه نظيفة وصرف صحي آمن لجميع المواطنين، خاصة في القرى والمناطق الريفية.

واختتم اللقاء بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة ستشهد إطلاق برامج توعوية موسعة داخل المدارس بمختلف إدارات المحافظة التعليمية، بما يسهم في تكوين جيل واعٍ بقيمة الموارد الطبيعية وأهمية المحافظة عليها كركيزة أساسية لتحقيق التنمية الشاملة.