رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

صحتك فى أمان - 196

والعلم يقول إن صناعة الدواء اليوم أصبحت ثقافة وسيادة وعلم وادارة فالثقافة أن تظهر ما عندك «من الورق» وأن تنزل به على المنضدة فلا يغلبك أحد والسيادة تأتى من الانتاج الغزير والوفير الذى يحتاجه السوق والادارة تنزل بالاسعار حتى يعرفك الناس فالناس دائماً يبحثون عن المنتج الجيد والرخيص أما الثقافة فتلك تعود إلى الصانع، فهناك من يكسبون من تجارة السلاح والمخدرات أضعافا مضاعفة ولكن أن تفعل ما يمليه عليك ضميرك وأن تكون نافعاً للإنسانية فذلك هو الهدف النبيل، فمن يصنع أكله وشربه لا بد أن يصنع دواءه.
والعلم يقول إن صناعة الدواء اليوم أصبحت تجارة مربحة ومربحة جداً لدول قد لا تكون على الخريطة السياسية وفى مصر والعالم العربى أو العالم الغربى صناعة الدواء لازمة وفارقة لأسباب طبية ومنها تنوع المرض وتحوره وظهور سلالات من الأوبئة لم نكن نعرفها من قبل مثل الكورونا فوقفنا عاجزين حتى أتانا المصل الأمريكى والانجليزى وانحدرنا حتى تسوّلنا المصل الصينى والهندى «ولا نعرف عنها شيئاً حتى الآن» فلم يبقَ لنا لكى ننافس العالم إلا صناعة الدواء وما يشتق منه من صناعات أخرى مرتبطة بتصنيعه وتخزينه وتصديره وهذا أمر أهم وأعقد ويعطى مكاسب مالية هائلة.
والعلم يقول إن هناك صناعات صغيرة التى تخدم صناعة الدواء وتقنيات حواسيبية كثيرة ستدخل فيها اذا نجحت فى صناعة المنتج الأوفر والأفضل فى كل دواء وستربطك بالعالم الخارجى رغماً عنه وما تفوقت الامارات العربية المتحدة وما كان سر تفوقها على العالم العربى إلا بالتفوق الرقمى والتقنى والعلمى الذى وضعها فى مصاف الدول العالمية.
والعلم يقول إن فى التاريخ القديم فهموا صناعة الدواء ومن الأعشاب وحفظه وتوزيعه على المرضى وكان العرب قديماً متقدمين فى صناعة الدواء وتصنيفه كما جاء على مواقع الانترنت (تطورت بشكل كبير لتصبح علماً قائماً بذاته يعتمد على الطب والكيمياء وبرع المسلمون فى تطوير طرق تحضير الأدوية مثل التقطير والترشيح وابتكروا أشكالاً جديدة للدواء مثل الأقراص المغلفة واهتموا بإجراء تجارب على الحيوانات قبل استخدام الدواء كما أسسوا أول صيدلية فى التاريخ داخل مستشفى ووضعوا أسس تنظيم مهنة الصيدلة من خلال الامتحانات والإجازات واشتهروا بكتابة المصنفات فى علم الأدوية التى وصلتنا عبر العصور) ومنهم ابن زكريا الرازى وحنين بن اسحاق وابن البيطار.
والعلم يقول إن الذكاء الاصطناعى الذى بدأ يوماً ما فى هذا العصر لن يقف ولا ندرى ماذا سيفعل بنا حتى إنّ صانعيه لا يعلمون ماذا سينتهى بهم ولا بد أن نسبق الذكاء الاصطناعى بالذكاء البشرى وان يكون ذلك قريباً ولا يصبح هناك فرق بين الدواء المصرى والأجنبى فى الفاعلية والجودة فضلاً عن السمعة، والخلاصة إن لدينا سوقا مفتوحا لا ينتهى وخبرة كبيرة فى مجال صناعة الدواء وتسويقه وأيدى عاملة وفيرة فمتى نكتسح هذا المجال والذى كفيل بأن يفوق دخله السياحة.
ويقول العارفون بالصناعة قد رأينا فى صناعة الدواء غاية تجعل للأمم راية خفّاقة بلا غواية ترتقى قبل الوشاية فتكون النهاية والغرب لن يتركك نكاية ولا يرضى لك إلا بفتات الجراية فتكون جباية تسخرك لأطماعها بعناية فهل فهمت الحكاية.

استشارى القلب - معهد القلب
[email protected]