عاجل
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

ريهام عبد الغفور لـ"الوفد": "ظُلم المصطبة" عودة للأمل وجعلني أعيش بسمة بصدق

ريهام عبد الغفور
ريهام عبد الغفور مع محررة الوفد

في كل مرة تطل فيها الفنانة ريهام عبد الغفور على جمهورها، تنجح في خطف الأنظار بموهبتها الصادقة وقدرتها على الغوص في أعماق الشخصيات، فتجعل المشاهد يعيش تفاصيلها وكأنها من الواقع.
وعادت ريهام عبد الغفور هذا العام لتتصدر المشهد الدرامي من خلال مسلسلها المميز "ظُلم المصطبة"، الذي لم يكن مجرد عمل درامي، بل رحلة إنسانية وفنية صاغت فيها ملامح شخصية "بسمة" ببراعة، لتنال بفضله جائزة أفضل ممثلة عربية في مهرجان همسة للفنون والآداب، وسط إشادة واسعة من النقاد والجمهور، وفتحت ريهام قلبها لـ «بوابة الوفد الإلكترونية» في حوار خاص، كشفت فيها عن تفاصيل تجربتها في المسلسل، وكواليس التكريم، ورؤيتها لما بعد هذه المحطة الهامة في مشوارها الفني.

 

الفنانة ريهام عبد الغفور والصحفية اندي علي
الفنانة ريهام عبد الغفور والصحفية اندي علي

 

“ظلم المصطبة” عودة للأمل

كشفت الفنانة ريهام عبد الغفور أن مسلسل "ظُلم المصطبة" لم يكن بالنسبة لها مجرد مشاركة جديدة في موسم درامي، بل كان محطة إنقاذ أعادتها إلى دائرة الضوء بعد فترة غياب دامت نحو عام ونصف، ولم يكن هذا الانقطاع بسبب قلة العروض أو ضعف الرغبة في التمثيل، بل نتيجة ظروف شخصية ونفسية صعبة مرت بها عقب وفاة والدها الفنان الكبير أشرف عبد الغفور.

وتقول ريهام عبد الغفور: "مسلسل ظُلم المصطبة مش مجرد دور ده كان رحلة علّمتني أثق في نفسي من جديد"، مؤكدة أن عودتها لم تكن سهلة على الإطلاق، حيث كانت متخوفة من مواجهة الكاميرا مرة أخرى، لكنها وجدت في شخصية "بسمة" فرصة لإعادة اكتشاف قدراتها، والتأكيد على أنها لا تزال قادرة على تقديم أعمال راسخة في ذاكرة الجمهور.

الشخصية التي جسدتها ريهام في العمل، "بسمة"، لم تكن شخصية عابرة أو سطحية، بل كانت نموذجًا يعكس معاناة المرأة الريفية في مواجهة التقاليد والأعراف الصارمة، كما أوضحت أنها استغرقت وقتًا طويلًا في التحضير للشخصية، بداية من دراسة خلفيتها الاجتماعية والنفسية، وصولًا إلى تفاصيل صغيرة مثل نبرة الصوت وطريقة المشي، وذلك لإقناع الجمهور بأنها امرأة حقيقية تعيش وسطهم، وأكدت: "كنت متخوفة وحاسة إني مش هعرف أقول الكلام أو أعيش الشخصية، لكن في ناس كتير وقفوا جنبي وساعدوني أتجاوز المحنة".

ورغم ذلك جاءت النتيجة على عكس المخاوف، إذ تفاعل الجمهور بقوة مع الأداء، واعتبره النقاد عودة قوية لريهام في مشوارها الفني.

المسلسل لم يكن مجرد دراما إنسانية رومانسية، بل طرح قضايا اجتماعية شائكة تمس حياة الناس بشكل مباشر، وخاصة في الريف المصري، فالأحداث التي دارت في مدينة إيتاي البارود بمحافظة البحيرة سلّطت الضوء على أثر العادات والتقاليد المتوارثة، وكيف يمكن أن تتحول إلى قوانين غير مكتوبة تتحكم في مصائر الأفراد، بل وتؤدي أحيانًا إلى هدم أسر وتشويه علاقات.

ورأت ريهام أن هذا الجانب هو ما منح العمل ثقله، مشيرة إلى أن الدراما الحقيقية هي التي تثير النقاش وتضع المجتمع أمام نفسه، وقالت: "الفن الحقيقي لازم يفتح النقاش في قضايا مهمة، حتى لو كانت حساسة".

وذكرت الفنانة ريهام عبد الغفور أنه منذ عرض أولى حلقات ظُلم المصطبة، لاحظت حجم التفاعل الكبير من الجمهور، ليس فقط على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن أيضًا من خلال الرسائل المباشرة وردود الأفعال اليومية، قائلة: "المسلسل اتعرض بشكل واسع، والجمهور كان أكبر، والناس حسوا بالشخصية وتعاطفوا معاها، وده أكبر نجاح بالنسبة لي"، ووضع هذا التفاعل العمل ضمن قائمة الأكثر مشاهدة في موسم دراما رمضان الماضي، وأثبت أن الأعمال الاجتماعية لا تزال قادرة على المنافسة أمام الإنتاجات التجارية والدراما المليئة بالإثارة فقط.

 

ريهام عبد الغفور “أفضل ممثلة عربية” بـ “ظلم المصطبة”

ومن أبرز محطات الفنانة ريهام عبد الغفور عند تكريمها في مهرجان همسة للفنون والآداب، حيث حصلت على جائزة أفضل ممثلة عربية عن دورها في "ظُلم المصطبة".

ووصفت ريهام تلك اللحظة قائلة: "تكريمي في مهرجان همسة كان لحظة خاصة جدًا بالنسبة لي.. حسيت إن كل التعب والمجهود اللي بذلته اتكافئ بأجمل صورة".

وترى أن الجائزة ليست مجرد شهادة تقدير، بل هي اعتراف بقدرتها على العودة القوية بعد فقدان والدها، وتقدير لمجهود فريق العمل بأكمله، كما أكدت أن حب الجمهور هو الجائزة الأهم بالنسبة لها، لكن المهرجان جعل هذه المحبة ملموسة ومؤطرة بلحظة رسمية ستظل عالقة في ذاكرتها.

وتحدثت ريهام عن طبيعة الكواليس التي عاشتها أثناء تصوير المسلسل، واصفة العمل مع المخرجين هاني خليفة ومحمد علي بأنه تجربة مريحة ومليئة بالثقة، حيث منحاها المساحة الكافية لتقديم الشخصية على طريقتها، وفي نفس الوقت ساعداها على ضبط إيقاع الأداء بما يخدم النص.

كما أثنت على الكاتب أحمد فوزي صالح، الذي نجح في صياغة نص واقعي قوي، وعلى زملائها النجوم مثل إياد نصار، فتحي عبد الوهاب، بسمة، أحمد عزمي، ومحمد علي رزق، مشيرة إلى أن روح الفريق كانت العامل الرئيسي وراء نجاح العمل، وأن كل ممثل كان يؤدي دوره بإخلاص وكأنه بطل رئيسي.