نسب النبي ﷺ.. صفاء ممتد عبر التاريخ

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن سيدنا محمد ﷺ هو أعظم البشر وأشرف المخلوقات، بل خير من العرش وما دونه، مستشهدًا بقول النبي: «أنا سيد ولد آدم ولا فخر». وأوضح أن مكانة النبي لا يعلوها مخلوق، وأنه جمع خصال الكمال والمدح جميعًا دون سواه.

نسب النبي ﷺ.. صفاء ممتد عبر التاريخ

أشار الدكتور جمعة إلى أن الله سبحانه وتعالى مدح نسب نبيه في قوله تعالى: ﴿وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ﴾، موضحًا أن ابن عباس رضي الله عنهما فسرها بانتقاله من أصلاب الأنبياء والصالحين حتى خُتم بنبوته الشريفة.

وأضاف أن النبي ﷺ قال في الحديث الصحيح:«إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل، واصطفى من ولد إسماعيل بني كنانة، واصطفى من بني كنانة قريشًا، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم».

فهو سيدنا أبو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم، ويعود نسبه الشريف إلى عدنان، من ذرية إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام، وأمّه آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة.

شرف النسب وعلو المقام

روى العباس عم النبي ﷺ أن رسول الله قال «إن الله خلق الخلق فجعلني من خيرهم، ثم تخير القبائل فجعلني من خير قبيلة، ثم تخير البيوت فجعلني من خير بيوتهم، فأنا خيرهم نفسًا وخيرهم بيتًا».

وهو ما يثبت أن النبي ﷺ خلاصة الصفوة، لا يسبقه أحد في الشرف ولا يلحقه مخلوق في الكرامة.

شهادة العلماء في فضله

أكد الدكتور علي جمعة أن النبي ﷺ كان أنسب الأنبياء في قومه، وأعظمهم خُلقًا ونسبًا، مضيفًا أن شخصيته جمعت بين القيادة والرحمة والتقوى والجود، وهو ما جعل الله تعالى يختاره ليكون خاتم المرسلين.

وأشار إلى أن شعراء الأمة لم يجدوا في نسبه إلا نورًا وبهاءً، ومن ذلك: نسبٌ كأن عليه من شمس الضحى نورًا ومن فلق الصباح عمودا.. ما فيه إلا سيدٌ من سيدٍ حاز المكارم والتقى والجودا

النبي محمد ﷺ هو خير الخلق وأكرمهم على الله، اجتمع له شرف النسب، وسمو الخُلق، وعظمة الرسالة، ليكون قدوة للبشرية جمعاء. وكما أكد علي جمعة، فإن مقامه الشريف لا يضاهيه مقام، فهو سيد ولد آدم وأشرف من العرش وما حوى.