أردوغان: إسرائيل لا تهدد فلسطين فحسب بل تهدد الاستقرار الإقليمي
أكد رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي، خلال اجتماع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في أنقرة، أن إسرائيل لا تهدد فلسطين فحسب بل تهدد الاستقرار الإقليمي والهجوم على قطر خير دليل على ذلك.
وشدد الرئيس أردوغان على أن الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة دخلت مرحلة جديدة بهجماتها البرية الأخيرة.
وصرح الرئيس التركي بأن عدد القادة وقادة الرأي الذين ينتقدون إسرائيل في ازدياد، وأن الجهود المبذولة لزيادة الضغط الدولي عليها مستمرة.
وأفاد بأن تركيا ستواصل طرح القضية الفلسطينية والعدوان الإسرائيلي بحزم على جميع المنابر.
وأوضح أردوغان أن أولوية تركيا هي التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وإنهاء المأساة الإنسانية في المنطقة.
وأشار إلى أن إسرائيل تكشف عن موقفها المزعزع للسلام في كل فرصة، وأن تركيا ستكون صوت فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وذكر أردوغان أن العالم الإسلامي يجب أن يكون أكثر اتحادا وتوحيدا للقضاء على التهديد الإسرائيلي، مبينا أن إقامة وحدة سياسية كاملة في فلسطين من شأنه أن يعزز هذه الجهود.
فيما قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا عمر تشليك إن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضد الرئيس رجب طيب أردوغان باطلة، ولا قيمة لها.
وفي خطاب ألقاه من القدس بحضور وزير خارجية الولايات المتحدة، استعاد نتنياهو لقاء جمعه عام 1998 برئيس الوزراء التركي الراحل مسعود يلماز، كاشفا أنه عرض عليه تبادل قطعة أثرية يهودية قديمة بآلاف القطع العثمانية الموجودة في المتاحف الإسرائيلية، لكن يلماز رفض بشدة، نظرا للقاعدة الإسلامية التي يقودها أردوغان، الذي كان حينها رئيس بلدية إسطنبول.
وتوجه نتنياهو إلى أردوغان، قائلا: "القدس مدينتنا يا سيد أردوغان، ليست مدينتكم.. ستبقى مدينتنا دائما ولن تُقسم مرة أخرى".
ورد تشليك قائلا: "تصريحات زعيم عصابة الإبادة الجماعية نتنياهو التي تستهدف رئيسنا هي بحكم العدم"، مضيفا: "هلوسات نتنياهو الذي يظن أن القدس ملكه الخاص رغم أنها قيمة مشتركة للإنسانية، تنم عن عداء لجميع قيم الإنسانية".
وأردف: "هذه التصريحات تشكل جريمة إبادة جديدة ضد البشر وقيمهم من قبل التعصب المعادي للإنسانية"، محذرا من أن "الإنسانية تحت تهديد هذه العصابة، ويجب أن يكون الرد عليها من قبل تحالف الإنسانية".
