رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

دونالد ترامب يذوب في فخامة كنيسة جورج ويضع إكليلا من الزهور على قبر الملكة

دونالد ترامب
دونالد ترامب

في مشهد اتسم بالخشوع والاحترام، قام الرئيس الأميركي دونالد ترامب، برفقة السيدة الأولى ميلانيا، بزيارة إلى قبر الملكة إليزابيث الثانية في كنيسة القديس جورج بمدينة وندسور. 

وخلال الزيارة، وضع الرئيس ترامب إكليلا من الزهور على القبر، ووقف في لحظة تأمل دامت عشر دقائق، رافضا أي تغطية تصويرية احترامًا لقدسية الموقف.

الزيارة، التي جاءت ضمن جولة رسمية للمملكة المتحدة، وصفها ترامب بأنها "شرف عظيم"، معبرًا عن تقديره العميق لتاريخ بريطانيا الملكي وإرث الملكة الراحلة.

عرض موسيقي ورسالة احترام رئاسية

عقب زيارته لمكان الدفن، انضم ترامب وميلانيا إلى عرض موسيقي مهيب أقيم داخل الكنيسة، قدّمه ستة عشر طفلًا تتراوح أعمارهم بين سبعة وثلاثة عشر عامًا. أدّت الفرقة الحركة الأولى من مقطوعة جلوريا للمؤلف فيفالدي، بقيادة جيمس فيفيان، وبمرافقة عازف الأرغن لوك بوند.

الرئيس ترامب، الذي بدا متأثرا بالأداء، قاد التصفيق للجوقة عقب العرض، ولاحقًا التقط صورًا تذكارية مع الأطفال، قائلا لهم ممازحًا: "انظروا إلى هؤلاء الأشخاص هناك، سيجعلونكم مشهورين".

جولة تاريخية داخل جدران الكنيسة الملكية

برفقة شارلوت مانلي، كاتبة الفصل في كنيسة القديس جورج، قام ترامب بجولة داخلية تعرف خلالها على تاريخ الكنيسة التي تضم رفات عدد من ملوك بريطانيا، من بينهم الملك هنري الثامن. كما أبدى اهتمامًا خاصًا بلوحة وسام الرباط الخاصة بالسير ونستون تشرشل، وتاريخ وسام الرباط ذاته.

في لحظة تأمل وهو واقف حيث سُجّيت نعوش الملكة إليزابيث والأمير فيليب، عبّر ترامب عن إعجابه بالتاريخ الملكي العريق، قائلا: "الكثير من التاريخ هنا".

استقبال ملكي وعلاقات دبلوماسية متجددة

في وقت لاحق من اليوم، شارك ترامب والسيدة الأولى في مراسم عرض "Beating Retreat" الذي جرى على العشب الشرقي لقلعة وندسور، بحضور الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا، إلى جانب كبار المسؤولين البريطانيين بمن فيهم رئيس الوزراء السير كير ستارمر.

تضمن العرض مشاركة مئتي موسيقي عسكري، في تقليد عسكري بريطاني قديم يُشير إلى نهاية اليوم وخفض الأعلام. خلال العرض، بدا الملك تشارلز وهو يشير إلى الفرق الموسيقية أثناء حديثه مع ترامب، في مشهد يعكس ودية العلاقة بين الزعيمين.

إهداءات رمزية تعكس عمق العلاقة

خلال التبادل الرسمي للهدايا، قدّم الملك تشارلز علمًا بريطانيًا كان مرفوعًا فوق قصر باكنغهام في يوم تنصيب ترامب في العشرين من يناير، مصحوبا بمجلد جلدي فاخر احتفاءً بالذكرى المئتين وخمسين لإعلان الاستقلال. كما تلقت السيدة الأولى هدايا ملكية راقية، تضمنت وعاءً من الفضة والمينا، وحقيبة يد مميزة من تصميم أنيا هندمارش.

في المقابل، أهدى ترامب للملك تشارلز نسخة طبق الأصل من سيف الرئيس الأميركي الأسبق دوايت أيزنهاور، بينما تلقت الملكة كاميلا دبوسا مرصعا بالألماس والياقوت من دار تيفاني، ما يعكس تبادلا بروتوكوليًا يعزز العلاقات الثنائية.

ترحيب ملكي ونقطة تحول في الزيارة

في مستهل الزيارة، استُقبل ترامب وعائلته بحفاوة ملكية في ضيعة وندسور، حيث كان في استقبالهما الأمير وليام وزوجته الأميرة كيت. ووفقًا لخبير قراءة الشفاه، خاطب ترامب الأميرة قائلا: "أنتِ جميلة"، في لفتة نادرة ضمن سياق رسمي.

تُعد هذه الزيارة هي الثانية من نوعها للرئيس الأميركي إلى المملكة المتحدة، وتأتي في سياق تعزيز العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين، وتؤكد على الاحترام المتبادل الذي يجمع قادة الدولتين، رغم اختلاف الحقبات والظروف السياسية.