الجامعة العربية: بيان قمة الدوحة يعكس الموقف الجماعي رغم تباين كلمات القادة

قال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إن القمة العربية الإسلامية الطارئة التي انعقدت في العاصمة القطرية الدوحة شهدت مشاركة 30 دولة من أصل 55 دولة عضو، بينما لم تدلِ 25 دولة بكلماتها خلال جلسات القمة.
وأوضح "زكي"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف عامر ببرنامج "يحدث في مصر"، أن الكلمات التي ألقاها القادة والزعماء تفاوتت بين المواقف القوية والمتوسطة، وهو ما انعكس بوضوح في صياغة البيان الختامي الذي حرص على تضمين مواقف الدول التي لم تلقِ خطابات علنية.
وأشار إلى أن طبيعة التفاوض على نص جماعي تفرض أن يكون سقف البيان الختامي أدنى من سقف الكلمات الفردية، حيث إن البيان يصوغ الموقف الجماعي للدول المشاركة، وليس المواقف المنفردة لكل دولة على حدة، مضيفًا أن بعض الخطابات تضمنت مواقف حادة، غير أن تحويلها إلى نص مشترك يقتضي العودة إلى صيغة أكثر توازنًا تضمن التوافق بين مختلف الأطراف.
وشدد على أن ما ورد في البيان الختامي يمثل في النهاية محصلة الإدارة الجماعية للدول المجتمعة، وهو انعكاس مباشر للتوازن بين المواقف الفردية ومتطلبات الإجماع العربي والإسلامي، موضحًا أن قوة البيان تكمن في كونه تعبيرًا عن الإرادة المشتركة للدول الأعضاء، حتى وإن جاء سقفه أقل حدة من خطابات بعض القادة.