زحفوا للموت بإرادتهم.. إنقاذ 7 أشخاص من الغرق بشاطئ النخيل في الإسكندرية

"بناء على تعليمات محافظ الإسكندرية.. ممنوع نزول البحر للتنفيذ حتي صدور أوامر جديدة".. لافتة كبيرة وضعتها إدارة شاطئ النخيل، بعد قرار إغلاقه من جانب المحافظ بسبب زيادة حالات الغرق.
لم تكن الرايات الحمراء واللافتات التحذيرية أو حتى قرار المحافظ كافية لمنع نزول المصطافين إلى البحر، رغم ذلك قام 7 افراد بالتسلل الى مياه البحر رغم أنهم باتوا يعلمون أنهم يزحفون إلى الموت الكامن بين الأمواج، فتلك البقعة لم تعد مكانًا للاستمتاع بالهواء المنعش والاستجمام بل تحولت لـ"مقبرة" بعد كشف خطورتها.
تمكن غطاسو شاطئ النخيل غرب الإسكندرية، مساء اليوم الثلاثاء، من إنقاذ 7 أشخاص من أسرة واحدة من الغرق، أثناء نزولهم مياه البحر في منطقة غير مخصصة للنزول، وتم إسعافهم على الفور بالشاطئ.
وأوضح مسؤولو الشواطئ بالعجمي أن الواقعة بدأت بنزول 7 أشخاص بينهم سيدتان وطفلان، لمياه البحر في منطقة غير مخصصة للسباحة، وذلك بالمخالفة للتعليمات.
وعلى الفور، أسرع منقذو وغطاسو الشاطئ إلى إنقاذهم بواسطة «الجت سكي» وهو من ضمن منظومة الإنقاذ التي يتميز بها شاطئ النخيل.
وأوضح مسؤولو الشاطئ أنهم قدموا الإسعافات اللازمة والدعم النفسي والمعنوي للأسرة المشار إليها، وتم التشديد عليهم بعدم نزولهم في الأماكن غير المخصصة للسباحة والاستماع لتوجيهات مراقبي الأبراج والمنقذين.
من جانبه، أكد حمدي حسيب، مسئول الشاطئ، أن هناك منظومة عمل متكاملة للإنقاذ والأمن وفقا لتعليمات محافظ الإسكندرية، والإدارة المركزية للسياحة والمصايف والاتحاد المصري للغوص والإنقاذ حتي لا تتكرر حالات الغرق في الشاطى
وأضاف أن المنظومة تشمل وضع أسوار خشبية لا تحجب الرؤية ووجود بوابات تحكم الدخول والخروج حتي لا يتسلل أحد في غير ساعات العمل الرسمية، وهو ما كان يحدث سابقًا، فأغلب حالات الغرق كانت في الصباح الباكر أو ليلًا بسبب عدم السيطرة على الشاطئ، بالإضافة إلى سلوكيات المصطافين والسباحة في أماكن خطرة، ووجود دوريات أمنية خاصة بالشاطئ على مدار 24 ساعه لمنع أي تجاوز.