رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

هل هو ضباب الدماغ أم الزهايمر؟ خبيرة تكشف 5 فروق حاسمة

الزهايمر
الزهايمر

الزهايمر .. مع تقدم السن، يبدأ كثيرون في ملاحظة تراجع طفيف في قدراتهم الذهنية، لكن كيف نميز بين ما يُعرف بـ"ضباب الدماغ" المؤقت، وبين العلامات المبكرة لمرض الزهايمر؟
إيما تايلور، مديرة خدمات المعلومات في مؤسسة أبحاث الزهايمر في المملكة المتحدة، توضح الفرق بين الحالتين عبر خمس نقاط رئيسية.

ضباب الدماغ مؤقت.. والزهايمر تقدمي

أول فرق جوهري، بحسب تايلور، هو أن ضباب الدماغ حالة مؤقتة وقابلة للعلاج في كثير من الأحيان، بخلاف الزهايمر الذي يُعد مرضًا تقدميًا وغير قابل للشفاء حتى الآن.

وتشير إلى أن ضباب الدماغ لا يرتبط فقط بالتقدم في العمر، بل يمكن أن يصيب الأشخاص في مختلف الأعمار نتيجة للإجهاد، أو التغيرات الهرمونية، أو حتى نقص النوم.

خمس علامات تساعد في التمييز

نسيان سبب دخول غرفة:

إذا حدث ذلك أحيانًا، فهو على الأرجح ضباب دماغ.

إذا تكرر كثيرًا، فقد يكون علامة مبكرة على الزهايمر.

إضاعة المفاتيح:

إيجادها لاحقًا يشير إلى ضباب دماغ.

العثور عليها في أماكن غير منطقية (مثل الثلاجة) دون تذكر وضعها هناك، قد يشير إلى الزهايمر.

نسيان الكلمات:

صعوبة مؤقتة في تذكر كلمة شائعة، ثم تذكرها لاحقًا، يُعد أمرًا طبيعيًا.

استخدام كلمات غريبة أو غير مناسبة باستمرار قد يكون مقلقًا.

نسيان المواعيد:

تذكّر الموعد لاحقًا أو بعد تنبيه، يُشير إلى ضباب دماغ.

نسيانه تمامًا حتى بعد تذكيرك، من أعراض الزهايمر.

الشعور بالإرهاق الذهني مع القدرة على متابعة الحديث يعني ضباب دماغ.

فقدان خيوط الحديث وتكرار الأسئلة يدل على خلل معرفي أعمق.

متى يجب زيارة الطبيب؟

إذا تكررت هذه الأعراض أو بدأت تؤثر على جودة الحياة، توصي تايلور بمراجعة الطبيب العام. في معظم الحالات، تكون الأسباب قابلة للعلاج، لكنها قد تكون مؤشرًا على مرض كامن.

الدكتور سيمون ويلر، كبير مسؤولي المعرفة في جمعية الزهايمر، أشار إلى أن "ضباب الدماغ" ليس مرضًا بحد ذاته، بل عرضًا قد يظهر بسبب حالات مثل انقطاع الطمث، متلازمة التعب المزمن، أو حتى الألم المزمن.

أعراض الزهايمر الأقل شهرة

إلى جانب فقدان الذاكرة وصعوبة التركيز، أظهرت دراسات حديثة أن التغيرات في الحواس، كالسمع، التوازن، وحتى الشم، قد تُنذر بظهور الزهايمر. كما حذّر الخبراء من أن التغيرات في الوعي المكاني، مثل الوقوف بالقرب من الآخرين بشكل غير معتاد، قد تكون أيضًا علامة مبكرة.

النساء أكثر عرضة.. والسبب هرموني

تشير الأبحاث إلى أن النساء يمثلن حوالي 62% من حالات الخرف في المملكة المتحدة، ويرتبط ذلك جزئيًا بانخفاض مستويات هرمون الإستروجين بعد انقطاع الطمث، الذي يلعب دورًا في حماية الدماغ.

أرقام مقلقة وتكلفة متصاعدة

بحسب مؤسسة أبحاث الزهايمر، توفي أكثر من 74 ألف شخص بالخرف في المملكة المتحدة عام 2022، ويُقدّر عدد المصابين حاليًا بما يزيد عن 944 ألف شخص. ومن المتوقع أن تتضاعف تكلفة رعاية المصابين بالخرف من 42 مليار جنيه إسترليني إلى 90 مليارًا خلال 15 عامًا، مع تحمّل العائلات العبء الأكبر.

أهمية التشخيص المبكر

رغم أن الخرف لا يُعالج نهائيًا، إلا أن الكشف المبكر قد يساعد في إبطاء تقدم المرض وتحسين جودة حياة المصابين. وتشجع مؤسسة أبحاث الزهايمر الأشخاص على مراقبة الأعراض وبدء محادثات جادة مع أحبائهم، حتى وإن كانت غير مريحة.